شجرة وعي تحرج كلام النسوان
ضحى كريم ثابت
تصطرع النساء في ما بينها.. من بطر أحيانا، ومن قسوة الضيم الذي يكابدنه؛ جراء إضطهاد المجتمع لهن؛ ولقلة عقل.. في أحيان قليلة جدا.
لم تنصف المرأة نفسها؛ منذ نزلت من الجنة محملة بخطيئة التفاحة الى الارض؛ في إشارتين توراتية وقرآنية، الى كونها إستجابت لإغواء الشيطان مجسدا في أفعى؛ ملزمة آدم بالأكل من الشجرة المحرمة.. شجرة الوعي التي أحرجت عورتيهما.
فالنقرأ ما بين السطور، بعيني أنثى، هل إختار الشيطان شكل الأفعى لأنها أقرب الى شخصية المرأة؟ وأكثر تناغما معها في الدهاء؟ السؤال يحمل إجابته ضمنيا! وعندما شاء إبليس أن يعصي الرب؛ ذهب الى أصل المشكلة، وهو الانسان الذي فضله الله على مخلوقاته كافة “وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” دلالة التعاطف الذي إستفز كبير الملائكة العابدين فتحول شيطاناً جاحدا.
نفاذه لإغواء الانسان.. رهان الله، كخطوة أولى في العصيان، هو تفنيد المنظومة بين الله وعباده الابرياء مكشوفي العورتين من دون غريزة؛ وما أن أكلا من الشجرة المحرمة حتى تفجرت عاطفتيهما للحب والانجاب؛ فأنزلهما الرب يستغفران، ووجدا على الارض كنوع بديل عن العقاب، الذي إستساغاه بالتناسل وإعمار الأرض.
إذن الجانب الاوهى في خشونة الرجل ونصفه الرقيق، هو المرأة بما حباها الله من نعمة الجمال، الذي يتكامل مع وسامة الرجل ورهافة الضعف الانثوي الذي يستقوي بحماية الذكر.
إذن علاقة المرأة بالرجل تكاملية، لكن علاقتها الجندرية بنظيرتها في الانوثة، قامت على التضاد؛ ما جعل النساء في عداء محترب، كُلٌ تشجع على إستلاب الاخرى، مبددة حقوقها.. في بعض المجتمعات.. لصالح الذكورة المطلقة، التي تتربص بالمرأة؛ كي تهيمن عليها، مؤكدة وجودها الأبوي الأقوى، والنساء في ما بينهن يسلسن قيادهن إليه تناحرا.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط