أموال المنافذ الحدودية إلى أين تذهب في الداخل والخارج ؟

أموال المنافذ الحدودية إلى أين تذهب في الداخل والخارج ؟
احمد صادق.

هناك خسارة بمليارات الدولارات سنويا في المنافذ، وهناك عصابات وجماعات وقطّاع طرق وأصحاب نفوذ ،هم من يسيطرون في بعض الأحيان على المنافذ وعلى حساب الدولة ، وستكون هناك حملة قريبة لإعادة الاعتبار الى المنافذ، وسنحارب أشباحا.) مصطفى الكاظمي. رئيس الحكومة العراقية.

(… وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وضع خطة لسيطرة الدولة على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية؛ لوقف هدر المال المقدر بمليارات الدولارات.) صوت العراق.

تسيطر المليشيات المتمردة والخارجة عن القانون والموالية لإيران على أكثر المنافذ الحدودية البرية والبحرية شمالا وجنوبا، وتجني الأموال بالملايين مستغلة ضعف الحكومة في فرض سيطرتها على هذه المنافذ التي تعتبر مصدرا ماليا أساسيا في رفد خزينة الحكومة لتأمين صرفياتها على مشاريعها الاقتصادية وبناها التحتية والعمرانية والصناعية والخدمية، في مجالات الصحة والكهرباء والماء والمجاري وإنشاء الطرق الحديثة والسكن وتأمين رواتب موظفيها ….. هذه الأموال بالملايين من الدولارات تجنيها هذه الفصائل المسلحة والميليشيات الخارجة عن القانون والرافضة أن تنضوي تحت إمرة الحكومة عكس بقية فصائل الحشد الشعبي المجاهد التي انتظمت تحت راية الجيش العراقي وتعمل تحت إمرته بشكل قانوني منظم. هذه الفصائل المتمردة والرافضة التي لا تخفي حقيقة انتمائها لدولة أجنبية والتي تسيطر على المنافذ الحدودية وتجبي الضرائب الكمركية وتأخذ الإتاوات والجبايات على البضائع الداخلة للعراق، يُحتَمَل احتمالا كبيرا إن لم يُعتَقَد اعتقادا كبيرا أنها تحول أكثر الأموال التي تحصل عليها من هذه الضرائب والجبايات والإتاوات إلى دولة مجاورة كــــ(واجب شرعي) لمساعدتها في ظروفها الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها اليوم.

على حكومة السيد مصطفى الكاظمي التحقيق في هذه الإدعاء وليكن من ضمن مساعيه للوقوف على حقيقة مصير هذه الأموال (المليونية،) كيف تُقَسَّم بين الأطراف المستفيدة منها في الخارج والداخل، وإلى من تُرسَل في الخارج من دول الجوار وفي جيوب من تدخل في الداخل من الأحزاب والكتل السياسية المسيطرة والتي تشكل الدولة العميقة داخل الحكومة!

بغداد في 26/6/2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here