خلفيّة تصريحاته الأخيرةسكّان الضفّة الغربيّة ينتقدون خليل الحيّة على

تحدّثت مصادر فلسطينية مطّلعة في الضفّة الغربيّة عن انتقادات واسعة طالت خليل حيّة، القياديّ البارز بحركة المقاومة الإسلاميّة حماس. وقد جاءت هذه الانتقادات على خلفيّة دعوة إسماعيل سكّان الضفّة الغربيّة للانتفاض في وجه الاحتلال والدخول في مواجهة مسلّحة معه.

في الـ 17 من يونيو/ حزيران، توجّه خليل الحيّة في خطاب لسكّان الضفّة الغربيّة ودعاهم للتحضّر لمواجهة الاحتلال بكلّ ما لهم من قوّة. يتبنّى خليل الخطّ السياسيّ ذاته للحركة التي ينتمي لها، كما يتبنّى موقفها من مشروع الضمّ، وهو المواجهة المباشرة والعنيفة مع إسرائيل. قد يعتقد الكثير أنّ هذا التوجّه ثوريّ في مواجهة إسرائيل، إلّا أنّ الكثيرين في الضفّة الغربيّة ينتقدون تهرّب قيادات حماس والدّائرة المحيطة بها سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو عائلة من المواجهة المباشرة مع الكيان المحتلّ. يثير هذا الأمر غضب الكثيرين من سكّان الضفّة الغربيّة ويعتبرونه تضحية بالشعب الفلسطيني مقابل أن تحيا فئة منه في مأمن من مغبّات المواجهة مع إسرائيل.

في الخطاب ذاته، أكّد الحيّة دعم حركة حماس سكّان الضفّة الغربيّة ووقوفها إلى جانبهم في الظرف العصيب الذي تمرّ به جرّاء خطر مشروع الضمّ. إلّا أنّ الكثيرين واجهوا هذه الرسالة بنوع من السخرية والإنكار، خاصّة هؤلاء الذين لا يزالون يذكرون الحرب التي شنّتها حماس للسيطرة على قطاع غزّة. تلك الموقعة التي راح ضحيّتها العشرات من أعضاء حركة التحرير الفلسطيني فتح، ومن بين المشاهد الأكثر دموية ووحشيّة إلقاء النّاس من الأسطح إلى الشوارع.

يريد الشعب الفلسطيني إحباط مشروع الضمّ بكلّ ما لديهم من قوّة، لكنّه لا يريد أن يكون لعبة بين أيدي بعض السياسيّين الذين ينعمون في بيوتهم في حين يقاتل عنهم أبناء الشعب الفلسطيني الصادق المخلص لوطنه.

مراد سامي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here