ممثل المجلس الوطني الكوردي ENKS في الائتلاف الوطني السوري شلال كدو ، قال إن : « قلق الأطراف والشخصيات العربية من الحوار الكوردي الكوردي غير مشروع وغير مبرر ويدل على قصور معرفي لدى معظمهم بالقضية الكوردية في سوريا».
موضحاً « الجزء الاكبر منهم كانوا مقموعين كمعظم الشعب السوري ولم يتسنَ لهم طيلة حقبة البعث (نصف قرن) معرفة ما كان يجري في البلاد من ظلم واضطهاد بحق الشعب الكوردي بسبب قمع الحياة السياسية في سوريا لعقود طويلة من الزمن الا ما ندر».
وأشار كدو إلى « ميل العديد من هؤلاء الى تبني الفكر القومي المتعصب والذين يبدون قلقا غير مبرر من صيغة الحكم اللامركزي او الفيدرالي الذي يطالب به الكورد متناسين ان النظام الاتحادي لا يهدد وحدة البلاد ولا يوجد نظرية واحدة عبر التاريخ تثبت ذلك».
وأوضح القيادي الكوردي ، أن« هنالك العشرات من الدول الكبرى والصغرى تتخذ الاتحادية نظام حكم لها وهي اقوى بكثير من الأنظمة الشمولية والقومجية وأكثر حفاظا على سلمها الاهلي ووحدة ترابها».
وأردف كدو ، بالقول : « أيا كانت الأصوات العنصرية داخل سوريا وخارجها فأنها لن تنال من عزيمة الكورد بإجراء حوارات معمقة مع المكونات الأخرى المتعايشة معهم كالعرب والكلدوآشوريين والارمن والشركس وغيرهم بهدف إشراكهم في ادارة تلك المناطق التي يتواجدون فيها”.
وأضاف أن«التركيبة الاجتماعية الفسيفسائية للمنطقة يمنحها قوة ومنعة ومتانة ، ومن غير المستبعد أن تصبح نموذجا يحتذى به لسوريا المستقبل».
وبشأن المخاوف التركية من المفاوضات الكوردية، قال شلال كدو ممثل ENKS في الائنلاف السوري: إن « أي اتفاق كوردي كوردي سوف لن يشكل أي خطر على تركيا، وأن كورد سوريا لا يضمرون أية مشاعر عدائية تجاه جارتهم الشمالية ويفضلون الجلوس على مائدة الحوار لحل كافة المشاكل إن وجدت».
وكانت الجولة الثانية من الحوارات بين ENKS و PYD قد بدأت يوم الأربعاء الماضي بحضور المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي وليام روباك وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في غربي كوردستان(كوردستان سوريا).