أربيل تسلم بغداد البيانات الخاصة بموظفيها وملف النفط

كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس الجمعة، عن تسليم حكومة الإقليم جميع البيانات الخاصة بأعداد الموظفين والملف النفطي إلى الحكومة الاتحادية.

وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي ارام بالتي إن “أربيل سلمت بغداد جميع البيانات الخاصة بموظفيها وملف النفط”، مشيرًا إلى أن “الحكومة الاتحادية ستقوم بدراسة المقترحات وإجابة الإقليم عليها”. وأضاف، أن “وفد الإقليم ومن خلال سلسلة اجتماعاته التي عقدها في بغداد قدم كل ما من شأنه أن يكون مؤثرًا للوصول إلى اتفاق، من إحصائيات وسجلات وأرقام وبيانات بشأن الموظفين والنفط وكلها الآن على طاولة الحكومة الاتحادية”.

وتابع، أن “الحكومة الاتحادية ترغب أن تأخذ النفط بحسب قيمة برميل النفط من دون مراعاة التزامات حكومة الإقليم أمام الشركات النفطية العالمية”، لافتًا إلى أن “حكومة الإقليم أبدت استعدادها لأي حل يكون في صالح الطرفين كونه متعلقا بمسألة الموازنة ورواتب مواطني إقليم كردستان”.

وامهلت الحكومة الاتحادية في وقت سابق حكومة إقليم كردستان 30 يوما للتوصل إلى اتفاق نهائي بعد إرسال بغداد 400 مليار دينار ضمن حساب حكومة الإقليم لسداد النفقات من ضمنها رواتب الموظفين لشهر نيسان الماضي.

بدوره، اكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني صباح المندلاوي، ان استمرار الازمات وتعميقها ليس من مصلحة بغداد واربيل، مشيرًا إلى أن الطرفين توصلا إلى القناعة بضرورة الوصول إلى حلول للأزمات والمشاكل الموجودة.

وقال المندلاوي، إنه “طالما توفرت النوايا الحسنة والرغبة في حل المشاكل والوصول إلى نقاط اتفاق بين بغداد وأربيل فاننا سنكون على قدر المسؤولية وقادرين على حل وتجاوز أصعب المشاكل والأزمات”، مبينًا أن “العراق والمنطقة أمام تحديات كبيرة اقتصادية وصحية وسياسية وأمنية، بالتالي فان الطرفين توصلا إلى قناعة بضرورة الوصول إلى حل وتقديم التنازلات المتبادلة للوصول إلى حلول وسطية تصب بمصلحة الجميع”.

وأضاف المندلاوي، أن “حكومة الإقليم أعلنت بكل وضوح استعدادها لتوقيع اتفاقية يتم فيها حل كل المشاكل العالقة، كما أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أبدى استعداده لاتخاذ قرارات جريئة لحل المشاكل”، لافتًا إلى أن “هناك جوا إيجابيا لحسم الخلافات والوصول إلى اتفاقية تصب بمصلحة العراق، تحت خيمة الدستور والنوايا الحسنة”.

وأكد المندلاوي، أن “الظروف تحتم على الجميع الوقوف جنبًا إلى جنب لحل المشاكل، على اعتبار أنه ليس من مصلحة بغداد واربيل استمرار الأزمات وتعميقها، خاصة أن انفراج الأزمات سيؤدي إلى فتح طرق جديدة للتقدم في شتى الميادين الاقتصادية والسياحية والزراعية والتجارية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here