وَلَدَ وفي فمه ملعقة ذهب  : عمار الحكيم  من جديد يؤسس حزبا جديدا  !!

بقلم مهدي قاسم

عمار الحكيم ولد طفلا مدللا وفي فمه ملعقة من ذهب ــ مثلما ُيقال ..

طبعا ليس لموهبة خاصة و خارقة  تميّز بها ، إنما بكل بساطة لأنه ولد أبنا لرجل دين فحسب

فهذا كل مؤهلاته فقط  و حتى الآن ..

( بطبيعة الحال نفس الشيء يُقال عن ” المحظوظ الآخر ـ و أمير الحفاة  ونابشي المزابل ، والطفل المدلل الآخر أيضا  وصاحب طائرة خاصة مقتدى الصدر الذي يعيش الآن مرحلة ” الغيبة الصغرى ” .. إذ لا خبر عنه ولا جفية و لا حامض حلو ) ..

ففي العراق أن يولد المرء أبنا لرجل دين  كأنه ولد ابنا لملك أو إمبراطور أو ملياردير!!..

و رجوعا إلى صاحب هواية تأسيس الأحزاب  والتيارات عمار الحكيم ،  فأنه قد نشأ وترعرع في وسط هذا الدلال وكثرة الخير الوفير والبذخ الغزير في البلد القرير ، وما أن أصبح شابا حتى أخذت مليارات دولارات وعقارات فخمة في الجادرية و النجف تتساقط تحت أقدامه قائلة :

ـــ لبيك لبيك يا سيدي ويا مولاي عمار الحكيم فنحن كلنا فداء لك مليارات دولارات و عشرات عقارات ..

ولكي لا يشعر بملل في وسط هذا البذخ الهائل من ثراء ورخاء ووجوه أنثوية حسناء ، أخذ يشكّل كل سنة أو سنتين  أحزابا وتيارات ،  واحدا بعد أخر و يُغيّر و يشكّل ويبّدل ، كما  اعتاد أن  يبّدل أحذيته غالية الثمن ــ ففي البداية أصبح من ــ جراء الورثة ــ رئيسا لمجلس الإسلامي الأعلى بينما رائحة الحليب لا زالت تفوح من بين شفتيه الأنثويتين ، أصبح رئيسا للحزب على الرغم من وجود عتاوي الفساد  الكبار من سارقي المال العام الذين كانوا يرتعون  و ” يجاهدون في المجلس الإسلامي الأعلى من خلال شركات و مقاولات وهمية لجمع المليارات  ، بعد ذلك قرر عمار الحكيم أن ينشق و أن يشكّل ” تيار الحكمة الوطني ” قبل كم سنة فقط ، و لكن هذا التيار أيضا لم يعجبه !!، فإذا به الآن يشكّل تنظيما أو حزبا آخر يسميه ” عراقيون ” !! ــ أنظروا إلى التسمية الرنانة كأنما كرد فعل لا شعوري  على شعورهم الحقيقي بعدم عراقتيهم ــ ولكن في هذه المرة يشكّل تنظيمه الجديد مع ” أم تقسيم الكعكة و سبعة زائد سبعة ” الحبابة كصرير الدبابة  حنان الفتلاوي ! !..

ولكن بالرغم من تأسيسه أحزابا عديدة لو سألناه فيما إذا قدم ــ على الإطلاق  ــ أي إنجاز ؟ ، مجرد إنجاز واحد فقط ـــ  طيب بلاياها ــ حتى ولو نصف إنجاز للشعب العراقي  من خلال أحزابه الثلاثة التي أسسها حتى هذه اللحظة ؟..

لربما أجاب قائلا :

ـــ  والله أنا فقير و مديوّوون ــ مثلما صرح في أحد لقاءاته التلفزيونية !!..

فعمار الحكيم متعوّد على أن ما يكَعد راحة ،  ودائما ينسى هو ومقتدى الصدر والمالكي وغيرهم أن   يشكروا بوش الأبن الأرعن الذي جعل منه ومن مقتدى الصدر ــ كأبناء رجال دين متوارثين ـــ طبعا  متوارثين ألقابا فقط ـــ أمراء و مليونيرية من لا شيء ..

نعم من لا شيء !..

طبعا بدون أية مؤهلات مهنية أو موهبة إبداعية أو علمية ..

وهما اللذان لم يحملا حتى ولو كيسا صغيرا من رز أو طحين أو بطاطس في يدهما  !..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏بما في ذلك ‏‎Yusra Sadiq‎‏‏، ‏‏‏لحية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here