السويد: إدانة سياسي سويدي أنفق أموال الدولة على عشيقته الإيرانية

السويد: إدانة سياسي سويدي أنفق أموال الدولة على عشيقته الإيرانية

إيهاب مقبل

يحدث الفساد السياسي في أوروبا عادة عن طريق استغلال الوظيفة العامة دون اللجوء إلى الرشوة، وذلك بتعيين الأقارب والأصدقاء ضمن منطق المحسوبية والمنسوبية أو سرقة أموال الدولة مباشرةً عن طريق التزوير والإحتيال. ويُعتبر الفساد السياسي ظاهرة طبيعية في «المجتمعات الديمقراطية الفاسدة» حيث تختلف درجات هذا الفساد باختلاف تطورات الحزب السياسي نفسه.

أستقل النائب السابق عن حزب ديمقراطي السويد الشعوبي «ستيفان جاكوبسون»، سيارة أجرة برفقة شابة إيرانية تدعى «غزال صابريان»، وبعد ذلك ترجلا من السيارة وأكلا في مطعم داخل فندق على حساب دافعي الضرائب. وقدْ أدين جاكوبسون البالغ من العمر 51 عامًا أمام القضاء السويدي في 39 حالة تزوير، وإهدار أموال الضرائب في رحلات سيارات الأجرة وزياة المطاعم والفنادق والتدليك مع عشيقته الإيرانية البالغة من العمر 37 عامًا.

وعلى الرغم من إنكاره، إلا أن محكمة مقاطعة إسكيلستونا وجدت إن جاكوبسون مذنب في جميع التهم المنسوبة إليه، وأن الأموال التي أنفقها بالإحتيال على فواتير دافعي الضرائب كانت ذات طبيعة خاصة.

وأصدرت المحكمة حُكمًا قضائيًا على جاكوبسون بدفع تعويضات للإدارة المحلية، جراء إهداره المال العام في قضاياه الشخصية.

ومع ذلك، احتفظ جاكوبسون بمهام عمله داخل الحزب، حيث يعمل حاليًا كمسؤول في المكتب البرلماني لحزب ديمقراطي السويد الشعوبي، ويتلقى راتبًا شهريًا قدره 55300 ألف كرون سويدي/6000 دولار أمريكي.

ويرجع سبب بقاء جاكوبسون في مهامه داخل الحزب إلى إنه يحتفظ بمعلومات حساسة تدين سياسيين أخرين رفيعي المستوى، حيث يُعتقد إدارتهم «شبكة دعارة» داخل البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here