نأسف…جثتكم دفنت بالخطأ!!

نأسف…جثتكم دفنت بالخطأ!!

بقلم:سعد الكعبي

بعد انتشار وباء كورونا واتساعه لعدم الالتزام بابسط مقومات تفاديه ،بالبقاء في المنزل اوالخروج مترديا الكمامة وكفوف اليدين، استمرت الفوضى وغياب تحمل المسؤولية وانعدام الشعور بأبسط حقوق الانسانية في العديد من مستشفيات ومراكز الحجر الصحي وخاصة مع المتوفين منهم.
وظهر ذلك من خلال حالات شاذة وغريبة لاتحدث الا في العراق..
فهل من الطبيعي رمي جثمان المتوفي مكشوفا في باحة الحجر،او ممراته.
ام من المعقول ان يموت مصاب بالوباء ولاتجد عائلته جثمانه كما حصل في البصرة مع امرأة توفت وبكل بساطة اعتذرت الدائرة عن هذا الخطأ الكارثي.
او يتم استبدال جثة المتوفي بأخر ويكون هذا الاكتشاف عند تغسيل المتوفي حيث يتم استدعاء احد ذوية لهذا العمل خاصة اذا كان المتوفي سيدة.
او اثناء الدفن حيث يعتذر جهة الحجر ان خطأ بدفن المتوفي من قبل جهات تبرعت بذلك وخاصة اذا لم يسال احد عن جثمان بعض المتوفين او يتم استبداله بمتوفي اخر..
ماهذه المهزلة وهل يتم الاستهانة بمشاعر الناس وحزنهم لهذه الدرجة من اللامبالاة .
من يتحمل هذه الاخطاء الجسيمة وغير المعقولة وغير الطبيعية وزارة الصحة ام مديريات الصحة ام ادارات مراكز الحجر الصحي،بل هذه هي قمة الفوضى،واذا كان الاشخاص المكلفين بتسليم الجثث في ادارات تلك الجهات الصحية خائفون من الوباء ،فلما لايتركون مواقعهم لمن هو قادر على تحمل المسؤولية.
هذه لاتعد اخطاء بل كوارث لاانسانية، وليس لها وصف اخر.
ولاتكفي كل كلمات الإعتذار والاسف في قواميس اللغات بكل العالم عن فقدان لحظة تودع فيها من عايشك العمر باكمله ولاتقف معه في نهايته الاليمة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here