الصحة تحدد مؤشرات انحسار وباء كورونا وخروج البلاد من دائرة الخطر

كشف وزير الصحة، حسن التميمي، الأحد، عن مؤشرات انحسار فيروس كورونا وخروج البلاد من دائرة الخطر، في الوقت الذي نفت فيه خلية الأزمة النيابية الأنباء عن بيع البلازما بمبالغ خيالية.

وقال التميمي، في تصريحات  اليوم، 5 تموز 2020، إن “مؤشرات انحسار الوباء وخروج البلاد من دائرة خطر وباء كورونا تعتمد بالدرجة الأساس على مدى التزام المواطنين بالتعليمات والإجراءات الوقائية والصحية”.

وأضاف ان “قطع سلسلة انتشار فيروس كورونا، وخروج البلاد من دائرة خطر الوباء يعتمد بالدرجة الأساس على التزام المواطنين باتباع الإرشادات الصحية سواء بالحجر المنزلي أو مراكز الحجر، وفقا لما يتم إقراره من الطبيب المختص”.

فيما توقع انحسار عدد الإصابات في حال استمرار الالتزام بالتعليمات الصحية التي تصدر عن وزارة الصحة وخلية الأزمة، لافتا إلى ان “عدم الالتزام الذي تشهده عدد من مناطق بغداد بالإجراءات الوقائية وعدم الالتزام بحظر التجوال، ومواصلة الممارسات الاجتماعية وفتح المقاهي وإقامة التجمعات والحفلات وغيرها، ستكون له تداعيات سلبية وزيادة في عدد الإصابات”.

وأكد  التميمي، ان “وزارة الصحة استنفرت كل جهودها وإمكانياتها لاحتواء هذا الوباء والسيطرة على انتشاره، مع توفير أغلب المستلزمات الخاصة والإمكانيات واتساع خبرة ملاكات الوزارة في التعامل مع الوباء”، مبينا أن “التزام ووعي المواطنين بخطورة الوباء والتقيد بالتعليمات الصحية المتبعة، هي الأساس في السيطرة والحد من انتشار سلسلة الفيروس”.

وبين أن “العراق ملتزم بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة في دول العالم، والوزارة تتعامل مع الملف من خلال لجنة الخبراء والمستشارين فيها، واللجان العلمية في جميع دوائر الصحة متواصلة في التعامل مع البروتوكولات العلاجية وتحديثها وفقا للتطورات المستجدة”، وتابع أن “وزارة الصحة أبرمت عقودا كثيرة لتوفير الأدوية والعلاجات المعتمدة عالميا وضمن البروتوكولات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية”.

وفيما يتعلق بالعلاج الروسي، أكد وزير الصحة أن “بعض الدول أقرت هذا العلاج ضمن البروتوكولات العلاجية وتستخدمه لعلاج المصابين”، مشيرا الى أن “الشركة العامة لتسويق الأدوية تدرس كل العلاجات ومدى تأثير استخدامها قبل استيراد أي علاج”.

وأردف قائلا أن “اللجان العلمية والاستشارية في الوزارة أقرت استخدام هذا العلاج وسيتم إدراجه ضمن البروتوكول العلاجي المستخدم في علاج المصابين بفيروس كورونا”.

من جانبه، أفاد عضو خلية الأزمة النيابية سلمان الغريباوي، بان “هناك معلومات وشائعات تفيد ببيع وتجارة مادة البلازما المستخرجة من دم المتعافين من فيروس كورونا، الا أننا نستبعد ذلك ونؤكد عدم وجود هذا الشيء، وما هذه المعلومات إلا مجرد أخبار كاذبة يراد منها النيل من النسيج الوطني، فالعراقي عرف بكرمه وشجاعته وقدم أروع وأجمل معاني التضحية والكرم طول فترة انتشار الوباء من تقديم المساعدات والمبادرات الانسانية والسلات الغذائية وشراء أجهزة التنفس والاوكسجين، والكثير من هذه الأمور التي عجزت حتى الحكومة عن توفيرها بينما استطاع أبناء الشعب توفيرها وبسرعة فائقة”.

وأضاف أن “ما نسمعه على العكس تماما، إذ إن الكثير ممن تماثلوا للشفاء التام أعلنوا بأنفسهم عبر صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي استعدادهم لإعطاء الدم بالمجان، وقد تركوا أرقام هواتفهم داخل المستشفى لمن يحتاج الى فصيلة الدم”.

وختم قائلا إن “وزارة الصحة ما زالت مستمرة بتوعية المواطنين من خلال القنوات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحذيرهم وحثهم على عدم التجمع والالتزام بجميع التعليمات الوقائية، حتى لا نضطر لعودة الحظر الشامل من جديد الذي يقيد حركة المواطنين ويتسبب بقطع أرزاقهم في بعض الأماكن، ونعول كثيرا على وعي المواطن وتعاونه مع الملاكات الصحية، وذلك من أجل سلامته في طبيعة الحال”.

وكانت وزارة الصحة والبيئة، قد أعلنت امس الموقف الوبائي اليومي للاصابات المسجلة لفيروس كورونا المستجد في العراق، مؤكدة تسجيل 2334 اصابة و 106 حالات وفاة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here