بیان مجموعة دعم الانتفاضة العراقية / الخارج

 

Image preview

لقد قامت انتفاضة تشرين العظيمة ضد استهتار احزاب السلطة العميلة الغاشمة والتي اهدرت موارد واموال البلاد سرقةً وتهريباً الى خارج الوطن لصالح فئة ضالة وتمويلاً لاجندات لا تخدم المصالح الوطنية والطبقات الشعبية المسحوقة.

وتمادت تلك القوى السياسية المتشبثة بدفة الحكم بكل الوسائل الخبيثة من ادخال البلاد لمطحنة الصراعات الطائفية والتآمر وخيانة الوطن بادخال قوى الظلام من قاعدة وداعش وتسليمها ثلث الاراضي العراقية لتبرير شنها حرباً طائفية وخلق تشكيلاتها المسلحة بحجة الدفاع عن المقدسات .

كل ذلك ادى الى هيمنتها على القرار السياسي في البلاد وخلقها دولة ظل تسير امور البلاد خلف واجهة سلطة الدولة الرسمية.
وتعيد تشكيل كياناتها في كل انتخابات جديدة حسب متطلبات المرحلة ورفع شعارات مضلله للجماهير وجذبها بالمقدس ولضمان وصولها الى مراكز السلطة تكمل ذلك بتزوير الانتخابات بوسائل سرقة الصناديق او حرقها والتلاعب بالبيانات الانتخابية.

كل ذلك كان مكشوفاً لدى نشطاء الحراك الجماهيري الذي من انفك يقوم بدورة للتوعية وحث الجماهير للوثوب والاحتجاج . فجائت اولاً مقاطعة الانتخابات الاخيرة واحجام اكثر من ٨٠ ٪؜ من الناخبين عن المشاركة فيها.

ومن ثم النهوض الثوري الجبار للثورة الشعبية العظيمة في تشرين الاول من ٢٠١٩.
واليوم وبعد تقديم اكثر من ٨٠٠ شهيد و٣٠ الف جريح ومعوق ، ومحاولات احزاب السلطة وتياراتها لركوب موجة الثورة واجهاضها .
لقد فشل كل ذلك بسبب الاصرار الثوري لمعتصمي الساحات ، واستطاعت الثورة ان تحقق بعض من مطالبها واصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في المشهد السياسي العراقي واجبرت حكومة عبد المهدي المجرمة على الاستقالة و وضعت القوى السياسية المتنفذة في ازمة سياسية وتجاذبات ادت بعد اخفاقات لاختيار بديل لعبد المهدي، الى اللجوء الى اختيار صعب يضعها امام مستقبل غير مضمون.

تبادر الان بعض تلك القوى لتكرار لعبة التشكيلات السياسية الجديدة بنفس شخوص العملية السياسية العفنة والمنغمسة بالفساد لبث الحياة بها واعادتها للواجهة السياسية من جديد وخداع الجماهير بحجج دعم اصلاحات الحكومة ، كتشكيل ائتلاف عراقيون الذي يضم عتاة المفسدين و بقيادة عمار الحكيم .

واننا من منبرنا في مجموعة دعم الانتفاضة العراقية في الخارج ندين تلك المحاولات ونؤكد رفض الجماهير العراقية وثوار تشرين لتلك المحاولات وسنكون دائماً على عهدنا لثوار تشرين في الوقوف بحزم وفضح الاعيب تجار السياسة وكشف خططهم الخبيثة، وان تلك التشكيلات لا تمثل الا اصحاب دكاكين السياسة والفساد والعمالة.

عاشت انتفاضة تشرين
المجد والخلود لهدائها الابرار
والخزي والعار للقتلة وتجار السياسة المفسدين

المكتب الأداري
٢٠٢٠/٧/٤

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here