ومضات خاطفة : عندما أغرد خارج السرب

ومضات خاطفة : عندما أغرد خارج السرب

بقلم مهدي قاسم
1 ــ

عندما أكون خارج السرب مغردا مع طيور نادرة من أمثالي ..

من دواعي سروري أن أجد نفسي مغرّدا خارج ” الجمع المؤمن ” ، أقصد تحديدا ، أولئك الذين يقدّسون بشرا ” مثلنا ” ويتخذونهم لأنفسهم أصناما ” مقدسة ” للتأليه و التبرك و الخشوع والسجود بهوس عجيب و غريب ..

بينما يُفترض أن يكون التبرك و السجود والخشوع لله وحده فقط ..

مع أنني أحترم و أقدر كل من هو جدير بذلك ، ولا سيما بعلمه و إنجازاته و أعماله الإنسانية على وجه التحديد ، ولكنني لن أقدس بشرا ” مثلنا ” مهما كانوا و من أية سلالة انحدروا وجاءوا ، أجل لن أقدس بشرا كانوا ، أو لا زالوا يأكلون و يشربون و ينامون ويتناسلون و يتغطون يتبولون ويمرضون مثلنا ..

ثم يموتون مثل باقي بشر فانين ..

أقول كل هذا ونحن نرى ميولا جماعية عجيبة لتقديس بشر لأسباب ودوافع عديدة ومختلفة سواء روحية أو نجومية أو فئوية و غير ذلك ..

من مسرحيتي القصيرة وموسومة بــ عبيد هذا الزمان

****

2 ــ

أن تقول شيئا جميلا و مدهشا من عندياتك

أو من عنديات غيرك

فهو شيء رائع حقا

أما إذا ليس لديك ما تقوله

فمن الأفضل أن تصمت

لعل صمتك يهبك وقارا بمهابة

ومن حيث يصبح حضورك أكثر رصانة

ومحاطا بغموض مثير

/ من حوار لإحدى رواياتي القصيرة /

***

3 ـــ

مجرد رسم كاريكاتوري بكلمات عن حضور كورونا ..

وذلك بمناسبة تداول بكثر هذه الأيام مصطلح الجائحة المنقرض منذ قُدم في الذاكرة :

فسألتُ نفسي كأنما ممتحنا جادا وحازما :

ــ ما أدراك ما الجائحة ؟..

أنها أسوأ لعنة جانحة حلت على الناس النائحة

في أزمنة الحصار الفادحة

كشفت عن نفوس قادحة

بقلوب قارحة بكراهيات و أحقاد طافحة

و إرادات بشرية أضحت عاجزة وبحيرة نافحة و فاضحة

فالويل للذين لا يتعلمون من هذه الدروس القاسية كسموم لافحة

وهم الذين أخذوا فرصتهم بالحياة ثانية و أخيرة أن يتركوا أعمالهم الطالحة

عسى تصبح نفوسهم نقية وصادقة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here