الرصاصة هي كلمة الضعفاء والجهلة: هشام الهاشمي وقتلته مثالا!

الرصاصة هي كلمة الضعفاء والجهلة: هشام الهاشمي وقتلته مثالا!

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

لم يحمل هاشم الهاشمي (رحمه الله) سلاحاً بوجه قاتليه حتى عندما هجموا عليه با سلحتهم واردوه قتيلاً! كان يمتلك علماً وكلمة وفكرا واعيا وتحليلا قد يصيب وقد يخطئا ولكنه ينم عن وعي وثقافة اكتسبها بعد سنين من التعب والجهد والدراسة والاستقصاء. اما قتلته مهما كانوا ومهما كانت مسمياتهم فهم أعداء للفكر والكلمة والثقافة ولا يمتلكون الوعي والفكر الذي يمكنهم من مجابهة الكلمة بالكلمة والفكر بمثله. هم اذن جهلة لا يمتلكون الوعي الا بما يمليه عليهم فكرهم المتحجر والذي سلاحه القتل والجريمة واسكات الأصوات التي لا تعجبهم لانهم يفتقدون الوعي السليم والفكر السديد. السلاح والقتل هما عدة الضعفاء والجبناء لانهم ينقضون على فريستهم ثم يلوذون بالفرار بل يستنكرون جريمتهم ويمشون بجنازة قتيلهم

عندما نتصفح حقائق الاخبار نجد ان الذين يقومون بهذه الجرائم هم من قطاع الطرق والسراق وعصابات المخدرات والمافيا واقذر أنواع الإرهاب. ولا يمكن ان تكون جريمة بشعة كهذه ان تنطلق من فكر نير وشريعة سمحاء ومذهب طاهر… لابد ان يكون أهلها الذين خططوا لها والذين نفذوها عملاء او دخلاء سوغ لهم قتل ابن جلدتهم الأعزل من السلاح غدراً. هي اذن شريعة الغدر والعمالة والخيانة ….. هنا تأتي مسؤولية الحاكم أي الحكومة! فهل تقبل حكومة بغداد ان يستهتر بها؟! وهل يقبل قضاء تلك الدولة ان يعتدى عليه؟ وهل يرتضي حامي الامن بتلك الدولة ان يبصق عليه بوابل من الرصاص ليكون تدنيس كرامته فردا كان او جماعة بأبشع الصور المهينة؟! وماذا يقول شعب تم قتله بقتل فرد فيه اقل ما يقال فيه انه مسالم؟! هذا الشعب الذي مرت عليه جرائم مثل سبايكر وسقوط الموصل والتفجيرات والحرق والاغتيالات وقتل المتظاهرين بالقناصين الأجانب وسرقة أمواله والاستهتار بمقدراته وهيمنة أحزاب عميلة وطائفية وعصابات قتل وقطاع طرق على مقدراته فناساها فهل هو مستعد ان ينسى غيرها؟ …

ما دامت نفس الأحزاب والوجوه الكالحة والجماعات تتسيد وتضع نفسها موضع السلطوي وتتحكم فيها اجندات خارجية فسوف يكون هناك الف هشام الهاشمي وسوف يتشرذم العراق الى مقاطعات تتحكم فيها لوردات حروب …

الحل بسيط جدا وليس صحيح انه معقد ولكن بحاجة الى (ركن شديد) والركن الشديد هو رجل واحد قوي لا يخاف في الله لومة لائم يضع الجيش والقوى الأمنية في يد والشعب في اليد الأخرى والله فوق الجميع ويصدر قرارات هامة ترتبط بأمن البلد ومصلحة الشعب وحماية الافراد ومنها حل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة والضرب بيد من حديد على من يخالف بالقانون ….. ونظن ان الكاظمي يمكن ان يفهم الإشارة وان لم يفهمها فعليه الرحيل قبل ان تتلطخ يديه بدماء الأبرياء بسبب الفشل بردع تلك الجرائم ….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here