آه لو علم الامام علي والامام الحسين !

عبدالامير العبادي

الامام علي منذ نعومة اظفاره مسك السيف وهو يدافع عن تحقيق العدل والمساواة بين البشر فكان صدره موشحا بالجراحات وعقله يرسم سجايا
لطريق الحرية ومحاربة الفساد
منطلقا تارة بسيفه البتار وطورا
بحكمة عقله الجبار ،لقد وقف
لاكثر من ثلاثين معركة محاربا صنديدا،الى ان طالته يد الغدر
والغادرين والمتأمرين من شتى
البقاع لانهم استباحوا الموبقات
وارادوا الفوضى وسرقة بيت مال المسلمين وتقسيم كل واردات الدولة بينهم حيث
سجل لنا التأريخ كم امتلك
بعض ادعياء الاسلام من اموال
وهذا ما بينه الراحل هادي العلوي في عرضه لجزء من تراث الامه الاسلامية وكيف استحوذ هولاء على الاصقاع التي فتحوها حتى وصلت ريشة رأس كسرى لتحط فوق رأس احد القاده والتي وصفها الخليفة عمر بن الخطاب لقد ارتموها كسروية.
وكذا حين اراد الامام الحسين
ان يرسخ رسالة جده وابيه ليمضي شاهرا سيفه بوجه الظلم والباطل لاكمال ثورة الحرية حين وقف بوجه الجور
والبطش والفساد مضحيا اكبر تضحية سجلتها كتب التأريخ
الى ان سقط على مذبح الحرية
والسؤال الى الذين ادعوا انهم
جاؤا لاكمال هذه الرسالة رسالة
تحقيق العدل على هدى هذه المبادى والتي كان اقولها الشيعة يحلمون بها ان تتحقق فوق الارض التي سالت فيها دماء الاماميين ، ولكن ان الذي حدث لم يحدث في تأريخ العراق اذ انهم رسموا اسوأ صورة للتشيع ومسخوا رسالته
حيث ولسبعة عشر عاما عاثوا في الارض فسادا وقتلا وارهابا
وجعلوا العراق غابة موحشة
غابة دمار وفساد لم تحث في اي مرحلة من مراحل التأريخ
ولكم ما يجري الان من عجز وصلت اليه الدول وصل حد
الحيرة بالرواتب وكيفية دفعها
وصل الامر الى الاقتراض
قادة الدولة الشيعة الذين يديرون البلد باربعة عشر وزيرا ورئيس وزراء واكثر من نصف اعضاء مجلس النواب واما المحافظات الوسطى والجنوبية
فان وجود الشيعة يشكل ٩٨٪؜
من عديد اعضاء مجالس المحافظات علاوة على مدراء النواحي وقائمقاميات المدن وكذلك معاوني ومستشاري المحافظين ومدراء الدوائر كلهم شيعة وهذا حال مدننا في الوسط والجنوب التي تعتبر من اكثر مدن الدنيا تخلفا
هولاء لم يتركوا الا خطابات تتزاوج مع الدين والمذهب وصور لقادتهم تملأالشوارع ومؤسسات الدولة واماكن للصلاة في كل دوائر الدولة
انها مهزلة التأريخ ان تمثلوا سيرة الامام علي والامام الحسين
دار الامام علي لا توجد فيه غرفة بمساحة سته متر مربع وانتم الان في اكبر القصور التي وضعتم ايديكم عليها من النظام الفاشي الذي ادعيتم انكم معارضة له
اي عار سيلاحقكم يا دمرتم وطني وجعلتم الفقر وحده يرفرف فوق رؤوسنا والخوف اكبر خوف في اكبر جمهورية للخوف والموت والمرض والفساد
والان اقول لقد لوثتم تأريخ
الثورات وتأريخ رجال العراق
الذين تسلقوا ببطولة الى المشانق ليتركوا لكم وطنا هو الاحلى لتعبثوا به

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here