علاج الربيعي الفعال لكورونا يثير الجدل بالعراق ويدفعه لحذف المنشور

أثارت تصريحات السكرتير الجديد للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ومستشار الأمن الوطني العراقي السابق موفق الربيعي بشأن فايروس كورونا وطرق الوقاية منه كثيراً من الجدل في العراق، بعد أن اعتبر أن الوباء هو رسالة “كأن الله يقول عودوا إلي”.

وقال الربيعي في أول تعليق له بعد تسلمه المنصب الذي يجعله مسؤولاً عن إعداد خطط مواجهة انتشار فايروس كورونا في العراق إن “الإصابة بفايروس كورونا قليلة بين المؤمنين”.

وحذف الربيعي منشوره الذي يحمل هذه التصريحات على شبكة الفيسبوك، بعد أن تلقى الكثير من التعليقات الساخرة، منها تعليق أشار إلى إصابة أحد رجال الدين بالفايروس، بشكل يناقض تصريحات الربيعي التي اقترح فيها إن “الفايروس يصيب المؤمنين بشكل أقل”.

وقال مدون آخر، “بشرى سارة للشعب العراقي، جاءكم من سيقضي عليكم وعلى فايروس كورونا في نفس الوقت”.

وتتزايد الإصابات بشكل كبير في العراق، واجتازت حاجز الألفي إصابة يومياً، فيما حذر مسؤولون عراقيون من “انهيار النظام الصحي العراقي” بسبب زيادة الضغط على المستشفيات وقلة التجهيز وزيادة الإصابات بين الأطباء والكوادر الصحية العراقية.

والربيعي، بحسب سيرته الذاتية، هو طبيب حاصل على شهادة في طب الأعصاب، ويعتقد، بحسب المنشور إن الوباء هو “كأن الله يقول عودوا إلي”، عازيا ذلك إلى أن “المسلم يستنشق ويتغرغر بالماء 15 مرة في كل يوم عدا الصلوات المستحبة، ما يعني أن الغشاء المخاطي للأنف والحنجرة يكون مبللاً بالماء وحبذا أن يكون ساخناً وممكن أن يقتل ذلك الفيروس كما أثبتت البحوث العلمية”.

ورفض مسؤول في وزارة الصحة العراقية التعليق على تصريحات الربيعي، لكنه قال إن “التوصيات الصحية تطالب بالابتعاد عن التجمعات، والالتزام بالغسل المتكرر لليدين بالصابون، والالتزام بالطرق العلمية لمواجهة انتشار العدوى”.

وهاجم زميل الربيعي السابق والسياسي العراقي غالب الشابندر تعيين الربيعي في اللجنة متهما إياه بـ”البحث عن صفقات”.

وعمل الربيعي مستشاراً للأمن الوطني في زمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وهو شخصية مثيرة للجدل في العراق بسبب تصريحاته ومواقفه السياسية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here