مرجع ديني يدعو الى وضع خطة شاملة لمواجهة الأزمة الإقتصادية

أكد المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، على ضرورة وجود خطة شاملة، للخروج بالبلد من سباته، ولمواجهة الأزمة الإقتصادية الراهنة التي يواجهها العراق بسبب جائحة كورونا العالمية.

وقال المدرسي في بيان إن “العراق كان يعيش الرفاه والإزدهار سابقاً، ولكنّه دخل في سباتٍ عميق بسبب الهجوم التتري وتلاحق الديكتاتوريات والإحتلال عليه والحروب المتوالية، الأمر الذي يستدعي نهضةً شاملةً للخروج من ذلك السبات، والعودة إلى الحياة الكريمة والعزيزة، ولكن قبل الخطة لابد من وجود الرؤية المستقبلية المفعمة بالأمل، والنظر إلى الضوء في نهاية النفق المظلم، تمهيداً للحركة نحو الوصول إليه”.

واضاف، “لابد من التفكير في نهضة شاملة من قبل كل ابنائنا، فننظر إلى المستقبل، ومن ثم نقوم ببناء بلدنا بإتباع المنهج القرآني”، مؤكدا “على أنّ الجهاد اليوم يتمثّل، في مواجهة التحديات الإقتصادية والسعي نحو البناء والإزدهار، وترميم ما خلفته هذه الجائحة في حياتنا من ضعفٍ إقتصادي”.

واشار الى ان “من الخطأ الإعتماد على النفط كمصدرٍ أساس لثروتنا الوطنية، إذ يمتلك العراق السواعد القوية والأرض المعطاء التي يغنيه عن الإتكاء على النفط”، مبينا أن “العراق كان بحاجة إلى صندوق سيادي يحافظ من خلاله على عائدات النفط على شكل سبائك ذهبية أو سندات، تكون للدولة القدرة على رفد اقتصادها وقت الحاجة”.

ودعا المرجع المدرسي إلى “التعاون بين الحكومة والشعب في مواجهة هذه التحديات، وأن تكون معادن العراق كلها ومن جملتها النفط بيد شركات وطنية عائدة إلى الشعب نفسه، وذلك بأن يقوم الشعب بتأسيس شركات لإستخراج النفط وتكريره والإنتفاع به في مختلف المجالات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سائر المعادن”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here