’’يجب عدم إخضاع حياة المواطنين لصراعات الأطراف المتنازعة’’ …
ناشد المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالضغط على تركيا لضمان الضخ المستمر للمياه إلى مدينة الحسكة وريفها بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وعدم إخضاع حياة المواطنين للصراعات بين الأطراف المتنازعة.
المجلس تطرق في بيان إلى أزمة المياه التي تعاني منها مدينة الحسكة وريفها، بسبب «الإيقاف المتعمّد لضخّ المياه من محطة علوك الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة التابعة لتركيا»، وقال: «إننا نناشد الولايات المتحدة وروسيا، كونهما وقعتا اتفاقيات ثنائية مع تركيا، بالضغط عليها لضمان الضخ المستمر للمياه إلى الحسكة وعدم إخضاع حياة المواطنين للصراعات بين الأطراف المتنازعة».
وأشار المجلس، إلى أن «الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين، هو قيام القوات الأمنية التابعة لإدارة PYD باعتقال الشباب على الحواجز والطرقات، وفي أمكنة عملهم، وهم يسعون إلى تأمين رزق عوائلهم وسوقهم إلى (التجنيد الاجباري)».
كما لفت البيان إلى «اختطاف عدد من القاصرين والقاصرات من قبل مجموعات تابعة لهم (للإدارة الذاتية)، في وقتٍ استبشر فيه الشعب الكوردي بالجهود الرامية إلى وحدة الصف الكوردي»، مؤكداً أن «هذه الممارسات خلقت أجواء سلبية مشوبة بالاستياء لدى الناس، وتداولوا مرة أخرى سبل اللجوء إلى المجهول».
وشدد البيان على ضرورة إيقاف حملات (التجنيد الإجباري) وإطلاق سراح كل المختطفين ووضع حد لممارسات هذه المجموعات.
وقال البيان، إن «المجلس يشارك المواطنين همومهم وأوجاعهم، ويُحمّل إدارة PYD التي تتحكم بثروات المنطقة وإيراداتها، مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الناس وعدم تمكُّنهم من تأمين احتياجاتهم المعيشية والدوائية».
كما دعا المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء المنطقة وتوجيه المنظمات الدولية وتسهيل عملها للقيام بواجبها في تقديم الخدمات والعون اللازم.
واعتبر البيان، الفيتو الروسي والصيني ضد مشروع قرار مجلس الأمن الذي يتيح آلية المساعدات عبر الحدود السورية، إمعاناً في معاناة الناس، داعياً الدولتين إلى المساهمة في تخفيف ما يتعرّض له المواطنون بدلاً من تشديد الضائقة عليهم.
كما دعا المجلس في ختام بيانه الولايات المتحدة الأمريكية إلى النأي بالمنطقة عن تداعيات قانون «قيصر» وتقديم البدائل في تحسين الأوضاع والاستقرار فيها.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط