متظاهرو ذي قار يطالبون باستقالة الحكومة المحلية ومحاسبة المسؤولين

ذي قار / حسين العامل

تجدّدت التظاهرات المطلبية في ذي قار يوم أمس الاحد ( 12 تموز 2020) والأيام القليلة المنصرمة احتجاجاً على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتردي الخدمات الصحية المقدمة للمصابين بفايروس كورونا فضلاً عن نقص الخدمات الأساسية الأخرى ،

وفيما ردّدوا هتافات تطالب بإقالة المحافظ والمدراء الفاشلين والفاسدين ، كشف قائد شرطة ذي قار عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عصر يوم الأحد لبحث جملة من القضايا من بينها مطالب المتظاهرين وأسر شهداء تظاهرات تشرين وبحث الأوضاع الأمنية.

وقال حيدر الناصري وهو أحد المتظاهرين للمدى إن ” ناشطين في مجال التظاهرات في ساحة الحبوبي تظاهرو صباح أمس ( الاحد ) أمام مديريتي الصحة وتوزيع كهرباء ذي قار احتجاجاً على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتردي الواقع الصحي “، مشيراً الى أن ” المتظاهرين أمهلوا مدير توزيع الكهرباء المهندس أحمد حنون ومدير عام صحة المحافظة الدكتور حسين الكنزاوي يومين لتقديم استقالتهما بشرط عدم عودة المدير السابق للصحة الدكتور عبد الحسين الجابري لمنصبه”.

مبيناً أن ” واقع الكهرباء في عموم محافظة ذي قار أخذ يتراجع بصورة كبيرة نتيجة تقليص ساعات التجهيز الى أقل من 10 ساعة في اليوم “، وأردف أن ” الانقطاعات في التيار الكهربائي باتت تحصل كل ربع ساعة خلال ساعات التجهيز نتيجة انهيار الشبكة المتقادمة “.

واضاف الناصري أن ” الواقع الصحي أخذ هو الآخر بالتردي وباتت حياة المرضى المصابين بفايروس كورونا مهددة نتيجة نقص الأوكسجين وتوقف منظومة التجهيز في مستشفى الحسين التعليمي “، وأضاف أن ” عدم التعاطي بالصورة المطلوبة من جائحة الكورونا وعدم توفير الخدمات الصحية والطبية تسبب بارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين الذين يتعرض العشرات منهم للموت يومياً نتيجة الارتباك الحاصل في تجهيز الأوكسجين الطبي ونقص الخدمات والأدوية وغيرها من المستلزمات الصحية والطبية والوقائية “.

فيما نظم أهالي قضاء الجبايش تظاهرة ليلة يوم السبت للمطالبة بإقالة قائممقام القضاء المذكور احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي وتراجع حصة القضاء من الطاقة الكهربائية ونقص الملاكات الطبية ولاسيما في مركز العزل الخاص بالمصابين بمرضى الكورونا في القضاء المذكور، مؤكدين أن الواقع الخدمي والصحي والكهرباء يعاني من التردي والإهمال على مدى 17 عاماً .

في حين تظاهر العشرات من أهالي سوق الشيوخ مساء يوم السبت أمام محطة الكهرباء وسط القضاء للمطالبة بتحسين واقع التيار الكهربائي، مؤكدين تعرض قضاء سوق الشيوخ للإطفاء التام ظهر اليوم المذكور نتيجة عطل في الخطوط الناقلة ومنظومة التجهيز.

فيما تظاهرة العشرات من منتسبي دائرة صحة ذي قار يوم أول أمس السبت أمام مصرف الرشيد في الناصرية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة لأكثر من 13 يوماً، مؤكدين أن معظم الملاكات الصحية باتت تعاني ليس فقط من ضغط جائحة الكورونا وارتفاع أعداد الإصابات وإنما من تأخر صرف رواتب المنتسبين .

وشدّد المتظاهرون على ” ضرورة الاهتمام بالملاكات الصحية والطبية وتوفير متطلباتها الحياتية كي تتمكن من أداء واجباتها بصورة صحيحة اتجاه المرضى وعدم الانشغال بقضايا جانبية قد تربك عملها “.

وفي ذات السياق قال قائد شرطة ذي قار العميد حازم الوائلي للمدى إنه ” وعدداً من القيادات الأمنية التقوا بالعديد من المتظاهرين والناشطين خلال التظاهرات التي شهدتها الوحدات الادارية في المحافظة وتسلموا مطالب التظاهرات التي انطلقت مؤخراً في مناطق متفرقة من المحافظة”، مبيناً أنه ” تلقى دعوة للقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عصر يوم الاحد وإن المطالب المذكورة ومطالب شهداء تظاهرات تشرين والملف الأمني والملفات الأخرى الخاصة بالمحافظة ستكون على طاولة البحث مع رئيس الوزراء والوزارات المعنية”.

وأوضح الوائلي أن ” معظم مطالب المتظاهرين تتعلق بحقوق مشروعة كفلها الدستور والقوانين وهذه بمجملها تصب في تحسين الخدمات الأساسية وتوفير الكهرباء فضلاً عن تأمين المتطلبات العلاجية للمصابين بفايروس كورونا ولاسيما الأوكسجين الطبي الذي أخذت المحافظة تعاني من تذبذب تجهيزه ما تسبب ذلك بمشاكل في المؤسسات الصحية الخاصة بمعالجة مرضى الكورونا “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here