مسلسل تجنيد القاصرات مستمر: طفلتان من كوباني بصفوف قوات PYD

اتهم ناشطون كورد في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الاثنين، قوات عسكرية تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بخطف وتجنيد طفلتين كورديتين في ريف كوباني، واقتيادهما إلى جهة مجهولة.

وقال الكاتب والروائي الكوردي جان دوست، مساء اليوم، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›: «ضحيتين جديدتين من ضحايا عصابة خطف القاصرات لتجنيدهن لاحقاً».

وأضاف«الفتاتان غزالة مصطفى (15 عاماً)، وأحلام مصطفى (14 عاماً) اختطفتا في قرية سِفْتَكْ بريف كوباني، في الحادي عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري».

ودعا الكاتب والروائي الكوردي، أهالي غربي كوردستان إلى رفض هذه الممارسات، قائلاً: «ارفعوا الصوت عالياً ضد هؤلاء المجرمين».

وكان مكتب الدفاع لشمال وشرق سوريا التابع للإدارة الذاتية قد نفى، مساء الأحد، تجنيد الأطفال القصر في صفوف قواته، معتبراً أن ما نشر في الإعلام بالصدد «كذب وافتراء».

وقال ناشطون كورد ، يوم الثلاثاء الماضي، إن «منظمة جوانن شورشكر (الشبيبة الثورية) التابعة للإدارة الذاتية خطفت الطفلة القاصرة جاكلين محمد أيوب (14 عاماً) من أمام مدرستها بقرية ميناس في ريف كوباني الغربي».

المنظمة كانت قد جندت أيضاً الطفلة القاصرة لينا عبد الباقي خلف (14 عاماً)، من قرية تل كرم التابعة لمدينة الدرباسية في الثاني من يوليو / تموز، وفق المصادر ذاتها.

بدوره، كان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› مظلوم عبدي وعد بالعمل على وقف عمليات تجنيد القصر في صفوف قواته وذلك خلال لقاء مع المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS قبل أسبوع.

وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، قالت في التاسع من شهر يونيو/ حزيران الماضي، إن «الوحدات الكوردية جندت ثلاثة أطفال قصر خلال أسبوعين في عفرين وحلب، وهم كل من سمير عبد الرحمن زينكي بن عبدو (15 عاماً)، صباح حسو (17 عاماً)، جيهان سليمان (16 عاماً)».

وبحسب مصادر حقوقية ومدنية كوردية سورية، فإن هناك استياءاً شعبياً ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، من عمليات تجنيد الأطفال، وتطبيق «القانون» الخاص بالتجنيد الاجباري الذي تعارضه غالبية القوى السياسية في غربي كوردستان، باعتباره صادرا عن إدارة ينفرد بها حزب واحد وهو الاتحاد الديمقراطي PYD.

وتدعو المنظمات الحقوقية والإنسانية، الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، إلى الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات التي وقعتها سواءً مع منظمة نداء جنيف، في شهر تموز/ يوليو من عام 2014، أم مع الأمم المتحدة، أواخر حزيران/ يونيو 2019، لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here