الجيش العراقي يتجاوز (خط 36) في ‹المتنازع عليها› بالتنسيق مع مكافحة إرهاب الاتحاد الوطني

قال مسؤول فرع گرمیان لتنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إن القوات الأمنية العراقية التي قدمت إلى المنطقة بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب التابع لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية، تجاوزوت خط العرض 36 في بعض المناطق ضمن حدود محافظة ديالى مع إقليم كوردستان، لافتاً إلى أنه بدل توجهها إلى منطقة حمرين حيث تواجد إرهابيي داعش، قدمت هذه القوات نحو مناطق كوردستانية ضمن ‹المتنازع عليها›.

ويعتبر «خط 36» الفاصل بين حدود خانقين ضمن محافظة ديالى، وإقليم كوردستان، حداً فاصلاً للمسؤوليات الأمنية بين القوات الاتحادية وقوات الأمن الكوردية بحسب الاتفاقات الأمنية.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت، مطلع تسعينيات القرن الماضي، بالاشتراك مع حلفائها عبر مجلس الأمن الدولي، منطقة حظر جوي فوق الأراضي العراقية شمال خط العرض 36، لحماية إقليم كوردستان حينها من أي عمليات اعتداء من جانب النظام العراقي، وذلك بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالسلطات العراقية في إقليم كوردستان ومن ثم الهجرة المليونية للشعب الكوردي في الإقليم .

أكرم صالح، قال لـ (باسنيوز) «منذ نحو أسبوع، بدأت القوات الأمنية العراقية بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني في السليمانية، عملية عسكرية في ديالى والمتنازع عليها تحت مسمى تطهير المنطقة من داعش، إلاّ أنه لم تحدث حتى الآن أية مواجهات عسكرية».

وأضاف «كان من الأفضل أن يتوجه الجيش العراقي إلى حمرين، حيث التواجد الكثيف لداعش، بدلاً من التودجه إلى إقليم كوردستان، لذا فإن تحركات القوات العراقية تثير الشكوك وتنم عن اتفاق من تحت الطاولة مع جهاز مكافحة إرهاب الاتحاد الوطني في السليمانية».

وقال المسؤول الحزبي الكوردي: «القوات العراقية تجاوزت في بعض المناطق (خط 36)، الذي كان خط التماس أيام النظام العراقي السابق، ففي قرية كاريز التي تبعد 2 كم عن كفري، والتي تتمركز فيها شرطة إقليم كوردستان منذ عام 2003، قامت القوات العراقية بنصب سيطرة لها بالقوة، لكن فيما بعد تم الاتفاق مع قوات البيشمركة على جعلها سيطرة مشتركة بين الجانبين».

وتابع صالح «الجيش العراقي تجاوز (خط 36) من قرية (قوري چا) حتى مقربة من قرى (قليشان) و(دوازدة إمام)، وقد تأكدنا من أن وزارة البيشمركة لا علم لها بهكذا اتفاق لتقدم القوات العراقية، وإنما تم الأمر بالاتفاق مع جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية».

وأكد صالح، أنه لا تواجد لداعش في هذه المناطق حتى تكون هناك حاجة لإجراء عملية عسكرية من هذا النوع، «لذا فإن أهالي كفري قلقون للغاية وغير مرتاحين لما يحدث».

وكان وكيل وزارة البيشمركة سربست لزكين قد أعلن اليوم، أن وزارتي البيشمركة والداخلية لا علم لديهما بالاتفاق بين جهاز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية وبين القوات العراقية، وقال: «وزير البيشمركة مستاء للغاية».

وقال لزكين، إن العمليات العسكرية التي جرت مؤخراً في المناطق المسماة بـ (المتنازع عليها) بالتعاون والتنسيق بين القوات الأمنية العراقية، وجهاز مكافحة الإرهاب بالسليمانية «لم تكن بعلم الوزارة»، محملاً في الوقت ذاته قيادة الجهاز مسؤولية تمركز قوات عراقية في بعض من هذه المناطق.

وكانت القوات الأمنية العراقية، أطلقت في 11 يوليو/ تموز الجاري، عمليات  عسكرية حملت اسم أبطال العراق الرابعة قائلة إنها تهدف لتطهير المناطق الواقعة بين محافظة ديالى وكوردستان والمناطق الحدودية مع إيران شرقي المحافظة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here