فصائل معتدلة ضمن الحشد الشعبي تكافح لمواجهة كورونا

ترجمة / حامد احمد

شهدت الاسابيع الاخيرة الماضية قيام وحدات من قوات الحشد بتأهيل مستشفى ودفن ضحايا فايروس كورونا وتعفير مناطق عامة بمواد مطهرة مع توزيع قناني اوكسجين كجزء من جهود تُبذل في مختلف مناطق البلاد في مواجهة وباء كورونا .

مع البدء بتسجيل عدة عشرات من حالات الوفاة بسبب كورونا اعتبارا من 11 حزيران الى ما يقارب من 100 يوميا بعد مرور شهر، وحالات الاصابة تستمر بالازدياد في البلاد وسط حالات فقر شديدة وبطالة وصعوبة مالية.

بتاريخ 2 تموز، أشارت اللجنة الدولية للانقاذ في بيان لها “انه مع تزايد عدد الاصابات المؤكدة من 6,868 ألف بتاريخ 1 حزيران وصعودها الى 53,708 بحلول 1 تموز، فان وزارة الصحة قد اعلنت بان المستشفيات قد امتلأت جميعها تقريبا، وانه سيتم تحويل مدارس وجامعات الى وحدات عزل .”

جواد الموسوي، عضو برلمان عن مدينة الصدر، قال في لقاء مع المونيتر ان قوات سرايا السلام، احدى فصائل الحشد التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر “قد سلمت احد اكبر مقراتها في العراق لوزارة الصحة العراقية” لكي يستخدم في مواجهة جائحة كورونا، وتأهيله ليكون مستشفى يحوي 317 سريرا، والمشاركة في حملات لتحجيم انتشار الفايروس بين الفقراء .

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حضر مراسيم تسليم المستشفى بتاريخ 5 تموز .

الموسوي، الذي كان سابقا مديرا لمستشفى الامام علي في مدينة الصدر وتم انتخابه من قبل تحالف سائرون في أيار 2018، أشار بقوله الى ان “وزارة المالية تجاهد من اجل تمويل وزارة الصحة بما يكفي للتعامل مع الازمة”. واضاف انه خلال الاربعين سنة الماضية لم يبن اي مستشفى جديد في مدينة الصدر رغم تزايد التعداد السكاني الكبير فيها. وتشارك فصائل معتدلة ضمن الحشد الشعبي في مكافحة فايروس كورونا.

قصي الربيعي، مدير مكتب كتائب الامام علي في بغداد اللواء 40، احد وحدات قوات الحشد، قال للمونيتر ان وحدتهم بدأت بتوفير مساعدات انسانية للاهالي من بدء الازمة في شهر شباط، مشيرا الى ان المكتب وزع 150,000 صندوق مساعدات للفقراء مع انتاج كمامات وكفوف وتعفير شوارع ومناطق عامة .

يقول الربيعي انه في الوقت الحاضر تقوم قوات كتائب الامام علي بتوفير مادة الاوكسجين لعدة مستشفيات وكذلك توفير قناني اوكسجين للعوائل الماكثين في حجر منزلي. وقال ان تمويلات هذه المساعدات تأتي من تبرعات اهلية .

واضاف الربيعي بقوله “لسوء الحظ كثير من المقاتلين تعرضوا للاصابة، اعتقد 25 مقاتلا. جلبت لهم الطعام مع تجهيزهم بالأوكسجين ايضا .”

من جانب آخر يقوم فصيل آخر من فصائل قوات الحشد، وهي فرقة الامام علي القتالية، بالانشغال بمهام دفن المتوفين بفايروس كورونا في قسم خاص من مقبرة وادي السلام الضخمة في النجف.

المتحدث باسم الفصيل، طاهر الموسوي، قال للمونيتر “تم تخصيص جزء من مقبرة السلام لضحايا فايروس كورونا وكل التكاليف تتحملها الفرقة القتالية”، مشيرا الى اتباع كل الطقوس الدينية في عملية الدفن من عملية غسل شرعي للمتوفين وتكفينهم والصلاة عليهم.”

استنادا الى تقرير صدر في تموز اعدته منظمة المرصد الامني والانساني للعراق ISHM جاء فيه ان “دراسة جديدة اعدتها وزارة التخطيط تشير الى ان 4.5 مليون عراقي مهدد بالفقر نتيجة الازمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء كورونا .”

ومن جانبها، اشارت لجنة الانقاذ الدولية الى ان استطلاعا اخيرا اجرته كشف ان 87% من الذين تم اجراء الاستبيان معهم قد فقدوا اعمالهم .

عن: المونيتر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here