ساري متحيّر من مستوى يوفنتوس المتذبذب وواثق من التتويج

الفريق نجا من السقوط أمام ساسوولو وخرج متعادلاً ليكمل أسبوعاً من نتائج غير متوقعة

البرازيلي ساندرو يسجل هدف التعادل الثالث لينقذ يوفنتوس من الخسارة أمام ساسوولو (أ.ب)
روما: «الشرق الأوسط»

اكتفى يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب بنقطة التعادل من ساسوولو (3 – 3) في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليعجز عن تحقيق الفوز للمرة الثالثة تواليا.
وكان يوفنتوس قريبا من وضع حد لسلسلة من أربعة انتصارات متتالية لساسوولو ثامن الترتيب، عندما تقدم بهدفين بعد 12 دقيقة، لكن الأخير سجل ثلاثية قبل أن ينقذ البرازيلي أليكس ساندرو نقطة للضيوف.
وكان يوفنتوس قد أفلت الجولة الماضية من خسارة أمام أتالانتا، مفاجأة الموسم محليا وقاريا، عندما عادله بركلة جزاء لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت القاتل (2 – 2)، وذلك بعد خسارة كبيرة أمام ميلان 2 – 4 لتهتز شباكه تسع مرات في المباريات الثلاث الأخيرة.
وبات الفارق بين يوفنتوس (77 نقطة) وأتالانتا الوصيف المؤقت سبع نقاط بعد فوز الأخير الساحق على ضيفه بريشيا 6 – 2 الثلاثاء.
وأعرب ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس عن حيرته من أسباب تذبذب أداء فريقه في الفترة الأخيرة رغم أنه ما زال الأوفر حظا للفوز بلقب الدوري للمرة التاسعة على التوالي في إنجاز غير مسبوق. لكن الجميع يعلم أن تفوق يوفنتوس بالصدارة يرجع بدرجة كبيرة إلى تذبذب أداء إنتر ميلان أقرب الملاحقين وتعثر لاتسيو الثالث مؤخرا.
وقال ساري: «أحيانا نعطي الانطباع بأن لدينا قدرات كبيرة للغاية وفي أحيان أخرى أشعر بالحيرة في أمر الفريق لسماحه للخصوم بدخول منطقة جزائنا بسهولة».
وحصد يوفنتوس ألقابه الخمسة الأخيرة تحت قيادة ماسيميليانو أليغري عندما كان الفريق يتفوق بكل جدارة لكن دون إبداع أو متعة في الأداء. وتعاقدت إدارة النادي مع ساري من أجل إضفاء طابع المتعة والجمال على الأداء لكن على ما يبدو أنه لم ينجح في ذلك.
وفي آخر ثلاث مباريات أحرز يوفنتوس سبعة أهداف واهتزت شباكه تسع مرات وحصل على نقطتين فقط. وأهدر الفريق تقدمه بهدفين مرتين خلال ذلك أيضا.
وعلق ساري على ذلك قائلا: «بعد تقدمنا 2 – صفر كان من المفترض أن نبقي ساسولو في نصف ملعبه والسيطرة على الكرة… لكننا بالغنا في التقدم من أجل التهديف وتركنا فراغا كبيرا في وسط الملعب».
وأضاف «كان ذلك بمثابة إهدار للطاقة، كان علينا بذل المزيد من الجهد للضغط على المنافس في نصف ملعبه». ولم يقدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأداء المعهود منه ومنحته صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الرياضية المحلية 5 من 10 في معدل هو الأقل بين لاعبي فريقه. وعلقت الصحيفة عن أفضل لاعب في العالم خمس مرات: «أهدر فرصة تهديف أمام شباك خالية، وأهدر فرصة هيأها دانيلو وأخرى هيأها فيدريكو برنارديسكي وسدد مرة واحدة على المرمى وأنقذها (المنافسون)».
وتقدم يوفنتوس بعد 5 دقائق عبر البرازيلي دانيلو في يوم عيد ميلاده التاسع والعشرين، من تسديدة قوية من حافة المنطقة إثر ركلة ركنية، وأضاف الأرجنتيني غونزالو هيغواين الثاني في الدقيقة 12 لكن ساسوولو قلص الفارق عن طريق فيليب ديورييتشيتش في الدقيقة 29 قبل أن يعادل في الدقيقة 51 من ضربة حرة يسارية لدومينيكو بيراردي. وسجل كابوتو الثالث متابعا أمام المرمى الخالي تسديدة أرضية في الدقيقة 54، وحفظ الظهير البرازيلي أليكس ساندرو ماء وجه يوفنتوس بهدف التعادل من كرة رأسية في الدقيقة 64.
وفي بقية النتائج تابع الوصيف السابق لاتسيو انهياره وتعادل سلبا على أرض أودينيزي، ليفشل في تحقيق الفوز للمرة الرابعة تواليا. وحقق روما الخامس فوزه الثالث تواليا على حساب ضيفه فيرونا 2 – 1.
وتابع ميلان السابع عودته الجميلة بعد وقفة فيروس «كورونا» المستجد، وقلب تأخره أمام ضيفه بارما إلى فوز مستحق 3 – 1. ورفع ميلان رصيده إلى 53 نقطة بالتساوي مع نابولي المتعادل على أرض بولونيا 1 – 1. وصحيح أن نابولي يحتل المركز السادس، إلا أنه ضمن التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعد إحرازه لقب الكأس على حساب يوفنتوس.
قال مدربه جينارو غاتوزو: «نستحق هذه النقطة، عانينا في الشوط الثاني. يجب أن نلعب أفضل لنستعد لبرشلونة (إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا)، وبمستويات مماثلة لن نذهب لأي مكان».
وحقق سامبدوريا الثالث عشر فوزه الرابع في آخر خمس مباريات بسهولة على ضيفه كالياري 3 – صفر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here