الإساءة الى دور عبادة الأديان الأخرى إساءة متعمدة للإسلام والمسلمين

نعم أي إساءة لعبادات ومعتقدات ودور عبادة الآخرين حتى لو كانت غير مقصودة ومهما كانت صغيرة الحجم تعتبر إساءة متعمدة للإسلام والمسلمين بل تعتبر أكثر خطرا على الإسلام والمسلمين من أي حرب تشن على الإسلام والمسلمين والذين يقومون بمثل هذه التصرفات هم أعداء الإسلام والمسلمين لكنهم في زي الإسلام وباسم الإسلام وهؤلاء أكثر خطر على الإسلام والمسلمين من أي عدو بل هم العدو الوحيد والخطر الوحيد وما أصاب الإسلام من ضعف وتشويه وتراجع الا نتيجة لتصرف هؤلاء ابتداء بسيطرة واحتلال الفئة الباغية بقيادة ال سفيان مرورا بسيطرة واحتلال وحشية ال عثمان وانتهاء بسيطرة الوهابية بقيادة ال سعود وصدام وحملة الرذيلة والانحراف التي قادتها تحت اسم الحملة الإيمانية

لهذا على كل مسلم حر متمسك بقيم الإسلام الإنسانية الحضارية ان يكون حذرا ويقظا من هكذا تصرفات ومن الذي يقوم بها مهما كانت أغطيته شعاراته شكله فهذا هو عدو الإسلام الأول بل العدو الوحيد للإسلام والمسلمين

و على المسلمين ان ينطلقوا من هذا المنطلق و ان يعلنوا الجهاد ضد هؤلاء وليس ضد الذين يعتنقون عقيدة دين خاص بهم فالإسلام رحمة للعالمين جميعا بغض النظر عن دينهم ووجهة نظرهم عقيدتهم لا إكراه في الدين وكل ما يخالف ذلك ليس من الإسلام ولا يمت للإسلام بأي صلة فالإسلام هدفه إقامة العدل وإزالة الظلم لهذا فانه يختار العادل الغير مسلم على المسلم الظالم

المعروف جيدا ان بدو الصحراء وبدو الجبل الأعراب الأتراك( ال سعود الأتراك لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم اي وفق قيمهم المتخلفة وعاداتهم الوحشية الهمجية وفرضوها على المسلمين بالقوة على أساس انها القيم والمبادئ الإسلامية وهكذا

شوهت صورة الإسلام الحقيقية ومنحته صورة مشوهة ملوثة بأدران أعداء الحياة والإنسان التي بدأت بتسلط الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وال العباس وال عثمان وحتى ال سعود وصدام وزمرته فهؤلاء هم أعداء الإسلام والجهاد في الإسلام ضد هؤلاء وأعوانهم وإتباعهم من الخوارج والدواعش

فالإسلام يقول من رأى حاكما ظالما جائرا ولم يتصدى له بقول او فعل كان معه

لكن الفئة الباغية بقيادة معاوية طرحت رأي مخالف لقيم ومبادئ الإسلام الذي يقول

لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم ومهما كانت شدة ظلمه وجوره حتى لو جلد ظهرك وهتك حرمتك واغتصب عرضك ومن يخرج عليه ولو بكلمة فأنه عاصيا لله وكافرا بشريعته وجزائه الموت

وهذا يتطلب من المسلمين المخلصين الصادقين ان يرتفعوا الى مستوى الإسلام وينظفوه من كل الأدران والشوائب التي لحقت به خلال تسلط

هؤلاء البدو وفرض قيمهم وعاداتهم الجاهلية البدوية المعادية للإسلام والمسلمين

رغم ان هذه التصرفات مرفوضة رفضا قاطعا في عصرنا فأن دلت على شي فأنها تدل على جهل ووحشية ذلك الدين تلك العقيدة وجهالة ووحشية معتنقي ذلك الدين وتلك العقيدة وعند التدقيق في حقيقة الذين يتصرفون هكذا تصرفات يتضح لنا أنهم مجموعة من اللصوص والفاسدين او مجموعة أجرها أعداء الإسلام وكلفتها بمهمة الإساءة للإسلام والمسلمين وهذا ما تقوم به مهلكة ال سعود ومرتزقتها الوهابية تنفيذا لأوامر دولة إسرائيل

فما يقوم به اردوغان وفي هذا الوقت من تحويل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد تصرف مستهجن وغير مقبول لأنه يسئ للإسلام أولا ويقلل من شأنه

المعروف ان الإسلام يرفض مثل هكذا تصرفات قيل ان الإمام علي صلى في كنيسة في الكوفة فاقترح أحد المسلمين على الإمام علي تحويل الكنيسة الى مسجد فرفض الإمام علي بقوة وقال

هذا مكان عبد به الله فالإسلام كان يرفض مثل تلك التصرفات الوحشية قبل أكثر من 1450 عاما رغم ان مثل هذه الجرائم كانت مقبولة من قبل الناس جميعا ومع ذلك كانت غير مقبولة من قبل الإسلام المحمدي وغير مقبولة من قبل المسلمين الذين أرتقوا الى مستوى الإسلام

لهذا على المسلمين الأحرار أن يستنكروا ويستهجنوا تصرف اردوغان وينددوا به لأنه تصرف يسيء للإسلام ويشوه صورته الإنسانية الحضارية ويقلل من شان المسلمين

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here