قيادات جبهة الإنقاذ والتنمية تؤكد بإستمرار أن الحلول الأمنية ليست دائما ذات جدوى لحل أزمات العراق

قيادات جبهة الإنقاذ والتنمية تؤكد بإستمرار أن الحلول الأمنية ليست دائما ذات جدوى لحل أزمات العراق

عامر الجبوري

أكدت قيادات جبهة الإنقاذ والتنمية وعلى رأسها السيد أسامة النجيفي أن الحلول الأمنية والعسكرية التي تلجأ اليها أغلب الحكومات ، التي تولت السلطة في العراق بعد عام 2003 ، أكدت بما لايقبل الشك أنها ليست ذات جدوى، ولاتحقق الأهداف المرجوة منها في أغلب الأحيان، إن لم تكن مبعث حالات عدم الاستقرار واحتمالات تجدد حالات التوتر في أغلب المناطق التي يتم إستخدام القوة العسكرية لمواجهة تحديات أمنية كثيرة.

وأكد السيد أسامة النجيفي في حوارات تلفزيونية كثيرة وبيانات رسمية وعبر تغريدات ، موجها نصائحه الى القيادات العليا في الحكومات العراقية المتعاقبة، عندما تقوم بأعمال وأنشطة عسكرية ، تحاول بها إخماد توترات أمنية في الكثير من مناطق العراق ،وبخاصة الموجودة منها في مناطق المكون السني، بل وحتى في فترة تصاعد التظاهرات المطالبة بالحقوق ، أن معالجة تداعيات تلك الاحداث بإستخدام القوة العسكرية ، قد يأتي بحالات إستقرار آنية ، بإستخدم طرق القمع المتعارف عليها، ولكن الوضع يعود بالتوتر والاضطراب، طالما أنه لم يتم الاستجابة لمطالب المكون العربي وكذلك مطالب المتظاهرين في مختلف المحافظات ، وهم يجدون أنهم لن يجدوا لهم مكانا من الإهتمام ، لدى تلك القيادات العليا ، التي تصر على إستخدام القوة في كل الأزمات، ولا تبحث عن حلول سياسية ، تقتلع بها مخلفات تلك الازمات، ولهذا فهي على الدوام ستبقى في حالة مواجهة مستمرة، دون أن يكون بمقدورها أن تنهي مترتبات تلك الأوضاع وتستجيب لمطالب شعب تلك المناطق التي فرضت عليها إجراءات وسياقات حرمت مواطنيها من المشاركة في السلطة والقرار.

وتؤكد أغلب قيادات جبهة الإنقاذ والتنمية في حواراتها الإعلامية وفي رسائلها عبر بيانات او تغريدات أن إستمرار منهج التعامل الفوقي وفرض الاتاوات على تلك المناطق ، وحرمانها من أن يكون لها أي تأثير في قيادة مناطقها، أو الاسهام في حلول عادلة ومنصفة تقنع أهالي تلك المناطق، بأن هناك إهتماما جديا بحل معاناتهم ،وما يتعرضون له من مآس كثيرة، وبخاصة تردي الخدمات في مناطقهم ، يؤكد عدم وجود جدية لدى تلك الحكومات بحل أزمات شعبها بالاستماع لمطالبهم المشروعة.

وتؤكد قيادات جبهة الإنقاذ على الدوام أن أبناء تلك المناطق يؤكدون لرموزهم السياسية أو من يمثلونهم ، سواء في الحكومة أوالبرلمان ، أو من هم خارج السلطة ، أنهم يشعرون أنهم لايعاملون كمواطنين عراقيين لهم حقوق مثلما عليهم واجبات، وان أبناء تلك المناطق محرومة من أبسط الخدمات والوظائف، وبقيت تلك الأزمات تتفاقم، ومع كل عملية عسكرية يروح العشرات من الأبرياء في حملات الاعتقال، دون أن يكون أبناء تلك المناطق سببا في تلك التوترات أو الاعمال الأمنية ، ما يؤدي مرة أخرى الى توترات وحالات اضطراب ، يرغم أهالي تلك المناطق على عدم التعاون مع الجهات الأمنية والعسكرية لمواجهة الإرهاب في مناطقهم، وهم فوق كل هذا ، يواجهون إرهاب الجماعات والفصائل التي تحاول فرض هيمنتهم على مقدرات أغلب مناطق المكون العربي ، وما يحدث في مناطق حزام بغداد وبعض المحافظات السنية من إهمال لمطالبهم المشروعة ومن حرمانهم من كثير من متطلبات الحياة وبخاصة النازحين والمعتقلين الأبرياء والمغيبين قسرا وعدم اعادتهم الى مناطقهم ودورهم ، شاهد على ما نقول.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here