د.نجم الدليمي
من الضروري أن يتم حل البرلمان الناهب اللاشرعي واللاقانوني، فهو لم يقدم شيء للشعب العراقي سوى نهب ثروته عبر المرتبات والامتيازات وعقد الصفقات المشبوهة، وكما يتطلب ايضاً الغاء مجالس المحافظات كحلقة فائضة وفاسدة في النظام الاداري.
من الضروري قيام نظام رئاسي ولمرحلة انتقالية لاتقل عن خمسة سنوات يقوم بحصر السلاح في يد الدولة وحل جميع الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة وغير التابعة للاحزاب والمدعومة من قبل ايران،مكافحة الفساد المالي والإداري والعمل على استرجاع 850 مليار دولار، وتطبيق قانون من اين لك هذا ابتداء من الرئيس العراقي ونوابه، ورئيس الوزراء ونوابه، ورئيس البرلمان ونوابه والوزراء ووكلاء الوزراء والمديرين العامين، والنواب، واصحاب الدرجات الخاصة ومسؤولي الهيئات المستقلة وبعض القيادات الأمنية والعسكرية….. منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة حول الاجرام الذي حدث للمتظاهرين السلميين، وتشكيل لجنة جديدة تقوم بكتابة الدستور وبايادي عراقية متخصصة، في القانون والاقتصاد والسياسة…، كما يتطلب توجيه الاستثمارات نحو تطوير القطاع الصناعي والزراعي وقطاع السكن وتعزيز دور الدولة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لصالح المجتمع والاقتصاد الوطني، واقامة علاقات التعاون على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة مع الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
ان اس المشاكل في العراق منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم تكمن في اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز وبالتالي يجب الغاء هذا النظام الاجرامي والمتخلف. وكما يتطلب اعادة النظر في هيكلية المؤسسات الحكومية الامنية والعسكرية وتنظيفها من عناصر الدمج وفق القانون، وتشريع قانون الخدمة الوطنية الإلزامية وتحديد مدة الخدمة العسكرية وفق ضوابط دقيقة ومنها الشهادة…..
بعد انتهاء مرحلة الانتقال يتم طرح استفتاء شعبي ديمقراطي حول طبيعة النظام السياسي اللاحق رئاسي ام برلماني والشعب هو صاحب القرار النهائي في ذلك. بدون ماتم ذكره اعلاه وغيره سيبقى العراق المحتل من قبل اميركا وايران في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري وبالنتيجة سوف تزداد معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة في العراق، وهذا مالا يريده شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية، فرحيل نظام المحاصصة المقيت هو الحل الوحيد والجذري للشعب العراقي وهذا سوف يتحقق اليوم اوغدا او بعد غد.
المستقبل للشعب العراقي وليس لنظام المحاصصة المقيت وليس لقادة الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم، وليس للعملية السياسية التدميرية واللصوصية الفاشلة بامتياز.
،،، 20/7/2020
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط