أشياء من هذا القبيل : هيمنجواي .. بطاطس .. جلد منافق حتى ينسى اسم الله !

بقلم مهدي قاسم

يا لهذا البحر المسكين

يبكي بدموع متيبسة من شدة ظمئه

حالما بقطرة ماء عذبة من ينبوع بعيد

***

الحقائب والعربات جاهزة سيدتي ولا ينقصنا سوى حضورك المشرق والجميل لننطلق إلى البندقية حيث ونحن نقترب سنسمع من نوافذ عالية يأتي صوت لوتشانو بافاروتي صادحا بكل عذبا ،حانيا بكل عظمة ، فيالها من روعة و فخامة ومهابة !

****

ـــ أيها المنافقون الملاعين سأجلدكم واحدا واحدا حتى تنسوا اسم الله ”

يصيح واحد من الجمع متظلما :

ــ ولكن لماذا سيدي ماذا فعلنا من سيئات غير ذكر اسم الله صبحا و عشيا ! ”

فيشتاط غضبا ويقول بلهجة آمرة :

ـــ هاتوا به هذا المنافق الدجال !,

ثم موجها له :

أليست أنت الذي دفعت زوجتك للانتحار من سوء معاملتك و حبّلت الخادمة ثم تنكرت لها لتكون عرضة للعار ، وبعد ذلك ذهبت مباشرة لتصلي ذاكرا اسم الله بين دقيقة وأخرى وهناك كنت تتهامس مع تاجر آخر عن ضرورة رفع الأسعار بسبب الأزمة السياسية ؟ ..

وأليس أنت الذي أقسمتَ زورا في المحكمة بعد القسم مقابل بضعة آلاف درهما ؟.. فحجم ذنوبك أثقل من وزن حجمك أيها الوغد !..

أجلدوا هذا الزنديق المحتال إلى أن يبطل يذكر الله كذبا و نفاقا ..

ولكن يا سيدي

أخرس ! ، أنا لستُ سيد أحد ، مهمتي فقط أن احرر اسم الله من أفواهكم القذرة التي تتشدق باسمه رياء و تدليسا .و نفاقا و كذبا ، لقد أسأتم إلى أسمه بما فيه كفاية !.

***

لا تقل لحبيبتك :

ــ أحبكِ ومغرم بك عشقا وهياما

بل أمسك يديها و داعب شعرها و قبّلها بصمت

فهي سوف تعلم أنك تحبها حقا ..

.

****

صاحت أحدهّن محتجة متأففة بلطف :

ـــ رحمة بالسماء دعونا من السياسة أيها السادة لقد بدأنا نشعر بالغثيان .. أوف !..

ـــ كيف نتركنّ من السياسة إذا هي تلاحقنا حتى إلى جيوبنا ..

فأشعر بها جيدا و بالأخص عندما أشتري خبزا ، حليبا فاكهة ، تبغا ، كتبا ، قهوة تذكرة مسارح وسينما و وصالات موسيقى ؟!

لا يا سيدتي سوف لن اترك السياسة ولا الحديث ــ حتى ولو عن بطاطس أيضا ، طالما السياسة تلاحقني وهي متشبثة بجيبي بشدة ..

***

ضرب همنغواي الطاولة بقبضة يده المشدودة وصاح غاضبا مدمدما

ــ يا لهذه الكهولة اللعينة وهي تخنقني خنقا رهيبا

لا هي بحياة ممتعة ولا بموت سريع..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here