اقلام مأجورة … ش .ق مثالاً

بقلم / احمد الحسن

يظهر بين تارة وأخرى ادعياء الثقافة الذين يعملون بشكل متعمد او غير متعمد على تشويه التاريخ و خصائصه محاولين تضليل الجيل الجديد عن الحقائق وتشويه افكارهم لا بل قد يرقى ذلك الى اكثر من ذلك وهو حد تسميم الأفكار وتشويه والحيد عن الحقيقة بشكل او بأخر .
انزعج مدعي الثقافة والاطلاع و الناسب لنفسه بانه ذلك الصحفي صاحب الباع الطويل في عالم الصحافة والمؤرخ الجديد في دواوين تثبيت اركان التاريخ الحديث لجيلنا و الأجيال الجديدة من تصريح الدكتور علي النشمي الذي وصف وتحدث عن تاريخ العهد الملكي البائد وصفات رجاله وتحديداً ولي العهد عبدالإله وسلوكياته المنحرفة سواء اكانت الشخصية منها او العامة في التعامل مع أفراد هذا الشعب مستنداً الدكتور النشمي بذلك الى المصادر التاريخية المعتبرة والمحترمة والخاصة بمذكرات وزراء وشخصيات لامعة من رجال ذلك العهد علاوة على مذكرات احدى زوجات عبدالإله ، ولا يخفى على المتابع اللبيب والملاحظ الفطن ان الدكتور النشمي هو صاحب شهادة الدكتوراة في التاريخ وصاحب اكثر من (١٥٠) كتاب مهنجي وثقافي وعلمي في التاريخ والثقافة والفكر والعلم الحديث ، وصاحب الاكثر من (٥٠) علمي رصين والناشر لاكثر من (٥٠٠٠) مقال وعمود صحفي مكتوب ومنشور في الصحف العراقية والعربية والعالمية .
لم يكتفي ذلك الصحفي المتلون بان ينزعج وينشر انزعاجه على (تصريحات الدكتور النشمي الذي فضح فيها حقائق النظام الملكي البائد)، في مواقع التواصل الاجتماعي فحسب دفاعاً عن العائلة المالكة ورجالات ذلك العهد البائس والذي لانعرف مالذي يقف وراء ذلك الصحفي في الدفاع المستميت رغم وضوح الحقيقة ، لا بل ذهب ليشكك بعلمية الدكتور النشمي ويطعن بشهادته العلمية الذي حصل عليه بجهده الذاتي وجهوده المبذولة في مواصلة الليل والنهار للوصول الى ما وصل اليه من تاريخ ومنزله محبوبه بين جماهير الشعب العراقي والعربي ، ناسياً ذلك الصحفي بانه في يوم من الايام قد عمل على تلميع صور احد اكبر مجرمي الأنظمة الرجعية والدكتاتورية في تاريخنا الحديث والذي هو المجرم ناظم كزار والذي عمل ذلك الصحفي على تلميع تاريخه في محاولة بائسة في ترميم الصورة الدموية لكزار محاولاً إخراجه على انه ذلك الشخص المسالم صاحب المبادئ العليا ، وهو ذلك المجرم الذي اجرم بحق العراقيين اجرام ما بعده اجرام صاحب الفنون التعذيبية والابتكارات التي لم يشهدها التاريخ الحديث ، وتارة أخرى يدافع عن هدام محاولاً رسم صورة وردية عنه في احدى كتبه المكررت المعلومات والمطبوعة تحت عناوين مختلفة لكي يدعي بانه صاحب العناوين الرنانة وأنه ذلك المؤرخ الكبير .

ذلك الصحفي الذي لم نعرف له شخصية مستقرة فنجده تارة قومي وتارة بعثي وأخرى ملكي وتارة يدس السم بالعسل عند الكلام عن ثورة ١٤ تموز وقائدها الوطني الشهيد عبدالكريم قاسم ( رحمه الله ) ، فهل ياترى سيصح ذات اصحاب الأفكار المشتته والأقلام المرتجفة التي تميل اين ما مال الهوى .

ان ماتقدم اعلاه هو ليس دفاعاً عن الدكتور النشمي بل دفاعاً عن الحقيقة التي نأمل ان لا تموت وان لا تضيع في بلادنا الحبيبة، و كذلك نأمل ان نرى رد قريب من الدكتور النشمي على ذلك الدعي .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here