كنت في الصف الرابع الابتدائي عندما طلبتُ من والدتي يرحمها الله ان توضح لي سبب تفتشيها اليومي لجيوب ملابسنا انا و شقيقي جمعه عند عودتنا من المدرسة، منذ ان كنا في الاول الابتدائي . قالت: (لي كامل الثقة باستقامة سلوككم ، لكني اطمئن اكثر وانام مرتاحة ،عندما أتأكد من خلو جيوبكم من مال حرام وحاجات للناس) .
في العام 1949 عين السياسي اللبناني بهيج تقي الدين وزيرا في حكومة رياض الصلح، حينها كتب له شقيقه سعيد رسالة هذا اهم ما جاء فيها :(علمت انك اصبحت وزيرا، لقد عادت بي الذاكرة لايام طفولتنا الاولى، عندما كنا نتسابق لننام في فرشة والدنا المرحوم وكان يشم رائحة ايدينا اذا كانت نظيفه ومغسوله ليقبل ان ننام معه.
هو اليوم بقبره تحت السنديانه،وبعد عمر سنكون هناك ايضا، وقد يشم رائحة ايدينا.
فحافظ على نظافتها، ومبروك لك الوزارة ).
لا احد فتش جيوب ساستنا بصغرهم ولا احد اطمئن على نظافة ايديهم ولا احد علمهم ان مال الشعب امانة،وناموا وانين المظلومين يلاحقهم .
نصيحة للساسة اللصوص الذي سرقوا حتى قناني الاوكسجين من المرضى بظل انتشار الوباء
(وأنتَ تأكلُ لحمَ أخيك ، لا تنسى أن تضعَ عليه بعضَ الملح الذي كان بينكما )
حسن الخفاجي
Read our Privacy Policy by clicking here