تقرير: المواجهة المصرية التركية تدفع القاهرة للتقارب مع بغداد

أفاد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية، بأن المواجهة المستمرة بين مصر وتركيا لم تعد تقتصر على ليبيا فقط ، حيث تسعى القاهرة للتقارب مع بغداد ومحاولة تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية لتهميش الدور التركي في العراق.
وذكر التقرير  أن ” الجيش التركي كان قد شن عدة هجمات في شمال العراق بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني وفي عضون ذلك انهم العراق تركيا بانتهاك السيادة وعدم احترام علاقات حسن الجوار”.
واضاف أن ” مصر استغلت الخلاف العراقي التركي لتكثيف جهودها لتوطيد العلاقات مع العراق، حيث عرضت القاهرة الدعم الدبلوماسي والسياسي لبغداد ضد تركيا ، وأدانت وزارة الخارجية المصرية التدخل العسكري التركي واصفة مزاعم الامن القومي التركي بانها لا اساس لها من الصحة وأكدت أن أفعالها غير مقبولة وتقوض السلام والأمن الإقليميين”.
وتابع أن ” مصر تسعى إلى تقارب اقتصادي مع العراق في وقت تهدد فيه بغداد بتقويض المصالح التجارية التركية رداً على التدخل العسكري التركي في شمال العراق. وقد المح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إلى إمكانية استخدام بغداد لضغوط اقتصادية ضد أنقرة ، قائلاً إن بلاده تراجع المؤشرات على الأرض قبل اتخاذ إجراء قائلا إن ” هناك عشرات الشركات التركية المتمركزة في العراق وعلاقات تجارية مستمرة مع أنقرة تولد أكثر من 16 مليار دولار ونحن نبحث حاليًا في هذه العناصر”.
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي إن ” مصر تزعج الجشع التركي في العراق من خلال ترسيخ العلاقات مع البلاد ، فبغداد تريد العودة الى محيطها العربي لهذا السبب ، يقترب العراق من مصر ، ويشترك البلدان في المصالح الأساسية لابعاد الجشع التركي عن البلاد”.
وأشار فهمي إلى أن “تركيا تدرك موقف مصر منها وقدرتها على التواجد بقوة في العراق. ولهذا السبب ، كان رد وزارة الخارجية التركية على إدانة مصر لعملها العسكري في شمال العراق بلهجة قوية “.
من جانبه أوضح، الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب والمساعد السابق لوزير الخارجية جمال بيومي إن “مصر تتبنى سياسة حضور دبلوماسي وتجاري قوي في المنطقة العربية خاصة في العراق”، مضيفا أن “مصر تحاول إحباط الخطة التركية في العراق من خلال الاستفادة من التقارب العام وقبول الدور المصري. لهذا السبب ، عززت مصر إجراءاتها الدبلوماسية من خلال الجامعة العربية ووزارة الخارجية لدعم العراق “.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here