نائب قائد التحالف الدولي: لا نركز على جماعات الكاتيوشا رغم هجماتها الصاروخية

ترجمة/ حامد احمد

كشف نائب قائد قوات التحالف في العراق الجنرال كينيث أيكمان، بان مهمة القوات الاميركية في العراق وسوريا هي مقتصرة فقط على الحاق الهزيمة بداعش وتسليم المسؤوليات بعد ذلك للقوات الامنية العراقية، مشيرا الى انه رغم الهجمات الصاروخية التي قتلت جنودا اميركان، فان الفصائل المسلحة (وتعرف محليا بجماعات الكاتيوشا) هي ليست ضمن اهتمامنا .

و”جماعات الكاتيوشا” – هي تسمية لجهات مسلحة مجهولة تستخدم هذا النوع من الصواريخ لمهاجمة مقار التحالف الدولي والسفارة الاميركية في بغداد. وقال الجنرال ايكمان في تصريحات له من بغداد الاربعاء: “من الواضح انهم ليسوا ضمن اهتمامنا وتركيزنا، نحن هنا لالحاق الهزيمة بداعش .” ووصف ايكمان تنظيم داعش على انه يشكل تهديدا عالميا، في حين تشكل الفصائل المسلحة المدعومة من ايران تهديدا محليا، رغم ذلك فانه اقر بانها تشكل خطرا على قوات التحالف . واضاف الجنرال ايكمان بقوله “تلك الفصائل تشكل بالتأكيد، كما تعلمون، خطرا على قوات التحالف، لقد تسببت في هذا العام بالحاق خسائر بقواتنا ضمن صفوف قوات التحالف”. بينما كرر ان القوات الامنية العراقية فقط هي من تحمي القوات الاميركية من هذه الفصائل .

ومضى الجنرال قائلا “نحن نلجأ الى مضيفتنا الحكومة العراقية بان تساعدنا في خلق ظروف امنية هنا تمكننا من الاستمرار بمهمتنا. نحن نثمن جهود الحكومة ونقيم كل شيء تقوم به من اجل الابقاء على قوات التحالف آمنة في القواعد العراقية بينما نؤدي مهمتنا .”

وكانت القوات الاميركية قد استهدفت سابقا فصائل مسلحة عراقية بشكل مباشر، بضمنها كتائب حزب الله، وذلك بقصف جوي على مخازن اسلحة لها في شهر آذار بعد مقتل جنديين اميركيين. واستهدفت الولايات المتحدة ايضا في شهر كانون الثاني اهدافا لفصائل وقتلت قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في بغداد وذلك بعد مقتل اميركي في قاعدة عراقية في كانون الاول .

وقال الجنرال ايكمان “الهدف من تواجد القوات الاميركية المتمركزة في العراق والعدد الاقل في سوريا هو لاجتثاث ما تبقى من مسلحي داعش مع الاستمرار بإسنادنا للقوات العراقية. حالما تنتقل الى نقطة يكون فيها تهديد داعش ضعيف جدا ويكونون (المسلحين) متوارين في مناطق ريفية وفي كهوف واماكن جبلية في المنطقة، تكون قد حققت نجاحا على مستوى كبير”.

وتأتي تصريحات نائب قائد قوات التحالف في وقت تستمر فيه المفاوضات الاميركية العراقية حول مستقبل تواجد القوات الاميركية وقوات التحالف الاخرى في البلاد.

لم يعط الجنرال ايكمان اي تفاصيل جديدة عن سير المباحثات بين الولايات المتحدة والعراق التي بدأت في حزيران، سوى انه اشار الى ان تعداد القوات الاميركية سيتقلص قريبا .

واضاف بقوله “بمرور الوقت ستشهدون تقليصا بطيئا بعدد القوات الاميركية في العراق وذلك بالتنسيق مع مضيفينا العراقيين هنا .”

واكد الجنرال ايكمان على ان تنظيم داعش لا يسيطر على اية مساحة ارضية، وان القوات العراقية تعمل بشكل سريع على اجتثاث ما تبقى من مسلحي التنظيم من المناطق القروية وذلك بمساعدة من الامكانيات الاميركية في المجال الاستخباري والاستطلاعي والاستكشافي والضربات الجوية المحدودة. ان القوات العراقية ببساطة لا تحتاج الى مساعدتنا في تأدية مهامها اليومية في تأمين مناطق كثيرة من البلاد .”

وكانت القوات الاميركية قد عادت الى العراق عام 2014 عندما اجتاح داعش مساحات واسعة من البلاد وهدد استقرار المنطقة .

وقال الجنرال انه عبر الدور الاستشاري المتزايد، تمكنت القوات الاميركية وقوات التحالف من تدريب ما يقارب من 250,000 جندي عراقي والعمل جار على تسليم قواعد للجانب العراقي، مشيرا الى انه خلال هذا الاسبوع سيتم تسليم قاعدة بسماية التي تشغلها قوات اسبانية الى الجانب العراقي وذلك بعد انتهاء مهمتها في البلاد . وبينما يكرر قوله بان قدرات القوات العراقية تتزايد بشكل متسارع في تنفيذ عمليات بالاعتماد على نفسها. يشير الجنرال ايكمان ايضا الى انه “ما يزال العراقيون بحاجة لمساعدتنا في التخطيط وقدراتنا الاستخبارية والاستطلاعية والقوة الجوية للتحالف.” واشار الى العمليات العسكرية الاخيرة التي تقودها القوات العراقية في شمال شرقي العراق التي تستهدف ملاذات ومخابئ داعش والتي تدعى بعمليات ابطال العراق المرحلة الرابعة، بانها تمثل القدرات القتالية والمادية للقوات العراقية .

وتم تنفيذ العملية بمساعدة من مجموعة استشارية عسكرية جديدة تم تشكيلها في 2 تموز .

عن: صحيفة واشنطن ايكزامنر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here