ردا على مقال لماذا تخاف منظمة مجاهدي خلق من الصحفيين؟

ردا على مقال لماذا تخاف منظمة مجاهدي خلق من الصحفيين؟
منى سالم الجبوري
بين الفينة والاخرى، تطالعنا بعض المواقع بمقالات تتعرض لمنظمة مجاهدي خلق بأسلوب وطريقة منمقة تمت کتابتها وکأن الذي کتبها کاتب محايد غير تابع ومحسوب على النظام الايراني کما إنه لايعادي منظمة مجاهدي خلق، ولکن ومنذ الاسطر الاولى للمقالة، نجد الکاتب يکيل سلسلة من الاتهامات التي توجهها وسائل إعلام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أو أقلام تابعة أو حتى أسامي وهمية لمنظمة مجاهدي خلق نظير”التعذيب والإيذاء في المنظمة وحظر الاتصال بالأقارب والموبايل، وحقيقة أن مجاهدي خلق تم نقلهم إلى ألبانيا بتمويل من السعودية وأمور أخرى مشابهة”، وبعد أن قام النظام الايراني وعن طريق عملائه بتمرير معلومات واهية ومختلقة لمجلات وصحف مشهورة على الصعيد العالمي بشأن الافتراءات التي أشرنا إليها وتورطت مجلة ألمانية مشهورة”دير شبيغل” وکذلك صحيفة ألمانية مشهورة”فرانکفورتر ألغماينە” بنشرها، وبعد أن قامت المنظمة ببالدفاع عن نفسها أمام تلك الاکاذيب الواهية أمام المحاکم الالمانية فخسرت کلاهما القضية إذ أنه وفي العام الماضي، تمت إدانة مجلة”دير شبيغل”في المحكمة لنشرها أکاذيب من النمط الذي أشرنا إليه والذي يروج له النظام الايراني، حيث إضطرت إمتثالا لحکم المحکمة الى إزالة عدد من الأكاذيب من نصوصها وعدم تكرارها. وفي حالة تکرارها فإنها تدفع غرامة تصل إلى 250،000 يورو لكل مخالفة للأمر أو السجن لمدة ستة أشهر. أما صحيفة “فرانکفورتر ألغماينە”، فإنها وبعد محاکمة جرت في 23 حزيران/يونيو من هذه السنة، أمرت المحکمة الصحيفة بالامتناع عن نشر الافتراءات وتكرارها، وإلا فعليها أن تدفع غرامة تصل إلى 250،000 يورو لكل مخالفة، وبخلاف ذلك ستواجه عقوبة تصل إلى ستة أشهر في السجن. في حالة تكرار الانتهاكات، يعتبر الحد الأقصى للعقوبة سنتين من السجن.
بعد أن تم إلقام النظام الايراني وعملائه حجرا من خلال النصرين الاعلاميين والقضائيين على حد سواء لمنظمة مجاهدي خلق وبعد أن وجد النظام الايراني إن سوق أکاذيبه وتخرصاته ضد المنظمة قد أصبحت بائرة ولم يعد هناك من يستعد لنشر وترويج تلك الاکاذيب، فإن هذا النظام لجأ الى أسلوب جديد الافتراء والدس الرخيص ضد المنظمة وذلك بالزعم إنه”تبدي قيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تخوفا شديدا من الصحفيين الأجانب الذين يجرون بين الحين والآخر تحقيقات عن أوضاع المنطقة وأعضائها المتواجدين في معسكر بالعاصمة الألبانية تيرانا”، کما جاء في مقال للمدعو” أحمد جعفر الساعدي ” حيث وصف نفسه بأنه”وكاتب متخصص في الشأن الإيراني” والذي نشر في موقعي”صوت العراق”و”صوت کوردستان”، وحفل بکم غير عادي من الاکاذيب التي يزعم ذلك الکاتب الذي لم نجد له على مواقع الانترنت سوى ثلاثة مقالات ومن ضمنها هذه المقالة حيث يتعرض في ثلاثتها وبنفس النفس والاسلوب للمنظمة، ونتسائل لماذا إختصر هذا الکاتب الشأن الايراني کله بمنظمة مجاهدي خلق؟ ألا يوجد هناك نظام إيراني وشعب إيراني ومشکل وقضايا وأحداث مختلفة مرتبطة بالشأن الايراني؟ وکما في القول الشائع “الکتاب من عنوانه معروف”، فإن هذا الکاتب الوهمي ومن خلال عناوين مقالاته الثلاثة المنشورة على شبکة الانترنت وهي: “التحول الإيديولوجي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية” نشرت في 11حزيران/يونيو2020، و”أكبر خطايا منظمة مجاهدي خلق الإيرانية” نشرت في 17 حزيران/يونيو2020 و”التحول الإيديولوجي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية” نشرت في 11حزيران/يونيو2020 وأخيرا” لماذا تخاف منظمة مجاهدي خلق من الصحفيين؟”والتي نشرت في 23 حزيران/يونيو2020، وکما نرى فإن هذه المقالات ومن کونها قد تم نشرها خلال فترة قصيرة نسبيا ولکنها فترة حساسة جدا، إذ إن نجم المنظمة في صعود وتألق على مختلف المستويات وبشکل خاص على المستوى الداخلي والدولي، وإن وصول الامر الى حد أن يقوم المرشد الاعلى بنفسه بالتحذير من دور ونشاط المنظمة وعن شعبيتها المتزايدة لدى الشعب الايراني، الى جانب ماحققته وتحققه على المستوى الدولي من إنتصارات ومکاسب سياسية باهرة کنجاحها في دفع ملف مذبحة 1988 بإتجاه التدويل وفي النظر والتعامل معها کبديل للنظام، کل هذا جعل النظام في حالة خوف وتوجس وحيرة من أمره ممادفعه الى هکذا محاولات بائسة عن طريق أقلام وهمية ومقالات تم تنظيمها في مکاتب المخابرات من أجل التأثير على المنظمة خصوصا وإن المٶتمر الدولي الاخير بجلساته الثلاثة قد کان بمثابة ثلاثة نصال حادة موجهة الى سويداء قلب النظام.
لماذا تخاف منظمة مجاهدي خلق من الصحفيين؟ هذا العنوان المثير للسخرية ذلك إن الذي خاف ويخاف الصحافة والصحفيين الحقيقيين هو النظام الايراني وليس مجاهدي خلق، وإن ملف النظام الايراني حافل بقمع الصحافة والصحفيين والاهم من ذلك إن مجاهدي خلق کانت تلوذ دائما بالصحافة والصحفيين من أجل نشر الحقائق المختلفة عن النظام وعن جرائمه وإنتهاکاته بحق الشعب الايراني، واشعوب المنطقة والعالم، وإن الاحداث والتطورات کلها خلال ال41 عاما المنصرمة أثبتت بأن مجاهدي خلق کانت تسعى بکل الطرق لإقامة أوسع العلاقات مع وسائل الاعلام والصحفيين في حين إن النظام کان وعلى مر کل تلك السنين يقمع الصحافة والصحفيين ويثير المشاکل حتى مع الصحفيين الاجانب ويضع العقبات والعراقيل أمامهم وحتى إن إتصال أي مواطن بصحفي أجنبي وحديث‌ عن الاوضاع في إيران بحرية يکلفه حريته، ومايقوله هذا الکاتب الوهمي بشأن إن المنظمة تمنع الصحفيين من التواصل مع أعضائها فإنني شخصيا قد حضرت التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية وزرت مقر المقاومة الايرانية في اوفيرسوراواز شمالي باريس، ولم يکن هناك أحد يمنعني من التواصل والحديث مع أعضاء المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بل کنت حرة في ذلك تماما، وختاما أود ومن باب الفائدة فقط أن أذکر بأنه قد حاول العديد من عملاء النظام من النوعيات التي يشير لها هذا الکاتب الوهمي من الذين طردتهم المنظمة بعدما أثبتوا عدم جدارتهم بالنضال في صفوفها، ومن مٶسسات مشبوهة تابعة له التأثير علي من أجل تغيير موقفي المٶيد للمنظمة”کما حاولوا أيضا مع زملاء آخرين لي” ولکن من دون جدوى، ولاريب من إن منظمة مجاهدي خلق ماضية قدما نحو أهدافها بشجاعة أما النظام وعملائه وکتابه الوهميين فإنهم لن يحصدوا إلا الخيبة والخذلان!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here