لنظام يحرك قواته من الحسكة إلى مناطق التماس مع الجيش التركي .. ماعلاقة (قسد) والتحضيرات لمعركة سرت الليبية ؟

أكد مصدر كوردي سوري مطلع ، اليوم الأربعاء ، أن النظام السوري حرك قواته من الحسكة إلى مناطق التماس مع الجيش التركي في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) بعد فشل مساعي روسيا ومفاوضاتها مع أنقرة لمنع الهجوم على مدينة سرت الليبية وتعثر عملية تبادل مناطق النفوذ في شرقي الفرات وغربه، في سوريا.

المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال  ” بعدما فشلت مساعي روسيا ومفاوضاتها مع أنقرة لمنع الهجوم على مدينة سرت الليبية حرك النظام بتوجيه روسي قواته من جبل كوكب في الحسكة باتجاه خطوط التماس مع الجيش التركي وميليشياته في بلدة عين عيسى جنوب كرى سبي(تل أبيض)”.

وذكر المصدر ، أن ” قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سوف تنضم للنظام في حال نشوب أي معركة عسكرية مع تركيا وميليشياتها في غربي كوردستان أملا منها في استعادة عفرين وسرى كانيه (رلأس العين) وكرى سبي(تل أبيض)”.

وتوقع المصدر وهو مقرب من قيادة الوحدات الكوردية ” أن روسيا تحرك الجبهات في عين عيسى وسرى كانيه وحتى في إدلب غربي البلاد كورقة ضغط على تركيا “،  مستدركا ” لكن موسكو سوف تبذل جهودها الدبلوماسية مع أنقرة لإقناعها بوقف الهجوم على مدينة سرت الليبية التي تشكل أهمية كبيرة للطرفين “.

وأشار المصدر ” قد يؤدي أي تحرك عسكري الى هجوم تركي معاكس يقوم باحتلال معظم الشريط الحدودي من كوباني الى ديريك”، وفق قوله.

وقال المصدر :” فشلت مفاوضات روسيا وتركيا في شأن تبادل مناطق النفوذ في شرق الفرات وغربه حيث تسعى أنقرة السيطرة على كوباني وعين عيسى لتشكل إقليما متصلا من إدلب حتى سرى كانيه لقاء توسيع نفوذ موسكو ودمشق في إدلب”.

يذكر أن القوات الروسية والنظام قد انتشرت في مناطق التماس مع الجيش التركي في شمال البلاد باتفاق مع (قسد) بعد انسحاب القوات الأمريكية من منبج وكوباني وعين عيسى والدرباسية.

وكانت تركيا أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، في 14 يوليو / تموز الجاري الانتهاء من الاستعدادات لعملية عسكرية كبيرة في مدينة سرت الليبية ، وسط مؤشرات على أن قوات حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج قد تشن قريبا عملية عسكرية لاستعادتها من قوات اللواء خليفة حفتر رغم “الخط الأحمر” الذي وضعته القاهرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here