العمل ( الصحافي – الإعلامي ) في العراق (( صناعة ( أم ) قناعة ))

العمل ( الصحافي – الإعلامي ) في العراق
(( صناعة ( أم ) قناعة ))
د . خالد القرة غولي
نظراً لتكاثر ونمو عدد كبير من يحسب نفسه على بلدي ( العراق الجديد ) وتأثيره السلبي على العمل الصحافي والإعلامي في ( العراق ) وعدم حملهم الأمانة والواجب التي كُلّفوا به ، وعدم شعورهم بالمسؤولية ، وقيام عدد كبير من الطارئين على العمل المهني الحقيقي الإعلامي والصحافي , وانقيادهم واستعبادهم من قبل إطراف حزبية وسياسية وكتلويه وطائفية ، أدّى إلى فقدانهم الاستقلالية في نقل حال المحافظة اليوم من حال إلى حال , واندس البعض من ( الزملاء ) ومع أسفي الشديد بين ( أطراف و تكتلات حزبية عشائرية ) والتنظير عبر شبكة مواقع الكترونية جديدة ومتعددة ومقالات صحافية ، ونقل تقارير صحفية وإخبارية ، عبر إذاعات وفضائيات ، لعددٍ من السياسيين الجدد ، مقابل حفنة من المال ، مع أسفنا الشديد , بديلاً عن الجدّية والحرفية والمهنية العالية , إنّ حدوث ثغرة في منظومة العمل الصحافي والإعلامي , سببهُ بطبيعة الحال ، تأزم العلاقة بين الكتل السياسية والعاملين في هذا الحقل ، وبين المواطن الذي أخذ ينظر بشك وارتياب ، وعدم احترام للعاملين في هذا الميدان الكبير , واستبدال وتواطؤ ملحوظ ، مع الأجندات التي تحملها هذه الإطراف ، ولا تريد لبلدنا الغالي إلا الدمار , لما جرّت عليها من مصائب وكوارث ، وتطهير وتهميش ، وإقصاء لعدد كبير من النخبة المثقفة من الإعلاميين والصحفيين والأدباء والكتّاب والشعراء والفنانين والرياضيين الكبار ، وعدد أخر من المهندسين والقضاة والمحامين والمعلمين والمدرسين وأساتذة وعلماء الجامعات , وشرائح أخرى نتركها
( للقارئ الكريم ) ؟ حكومة ( العراق ) الرشيدة اليوم ، تواجه العــزلة والنــبذ من معظــم ألوان الطيــف المجتمعي في العراق ، وهذا ليس من باب التقسيط السياسي ، كما يتصور عدد من سياسيّ ( العراق ) لأني لا إميل إلى العمل السياسي ، ولا انخرط حتى بجلسة عادية مع جميع النخب السياسية مع جلّ احترامي واعتزازي لجميع أهلي في ( االعراق ) وهذا الكلام أتحمل مسؤوليته وحدي ، وحسب أهواء البعض ، إننا نعمل من أجل تسقيط كتلة على حساب كتلة أخرى , لأن شرف الكاتب الصحفي ومهنته تلزمه أن يكون بجانب المواطن ، لا مع المسؤول ، أيا كانت واجهته .. ومن يولد ليرحف لا يستطيع االطيران ابداً
( والسلام )

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here