العراقيون يطالبون الحكومة بـ”تنظيف” البلاد من اسلحة الميليشيات

بعد انفجار بيروت مساء الثلاثاء، وبروز سيناريو الاهمال وسوء تخزين مواد كيماوية، بدأ عراقيون يحذرون من انفجارات مماثلة قد تحصل في البلاد بسبب اكداس عتاد الفصائل المسلحة المنتشرة داخل الاحياء السكنية والتي تحولت إلى وكر ومخازن لسلاح ميليشيات كتائب حزب الله العراق والنجباء وعصائب أهل الحق.

ومنذ 5 سنوات تماطل الفصائل في نقل الذخيرة الى خارج المدن، فيما يقدر عدد المواقع والمعسكرات التي تضم اكداسا لتلك الجماعات باكثـر من 100 موقع، اغلبها يتم خزن العتاد فيها بطريقة غير سليمة.

وقالوا إن هناك ضرورة ملحة وعاجلة للحكومة العراقية للبت في مخازن الأسلحة التي تملأ بغداد وعلى مدى السنوات الماضية بأوامر من الحرس الثوري الايراني.

وطالب ناشطون، الحكومة بإطلاق حملة واسعة لنزع سلاح وعتاد الفصائل و الميليشيات المسلحة من المدن، وذلك بعد حادثة مرفأ بيروت.

وأطلق الناشطون العراقيون هاشتاغ (#بغداد_منزوعة_العتاد)؛ للفت أنظار المسؤولين والمعنيين إلى مئات المخازن التي تضم مختلف أنواع الأسلحة والعتاد، التابعة للفصائل المسلحة، وغير مسيطر عليها من قبل القوات النظامية.

المليشيات العراقية تتخلى عن بزاتها العسكرية لاقتحام السياسة | MEO

وتعمد الميليشيات المسلحة إلى استخدام بعض المساجد، والمواقع الدينية، والأضرحة، والمنازل التابعة لها، وهي داخل الأحياء السكنية، لتخزين السلاح، والعتاد، والعبوات الناسفة، وقذائف الهاون وغيرها.

واستذكر مواطنون، التفجير الهائل الذي ضرب مدينة الصدر، ذات الكثافة السكانية العالية، عام 2018، عندما تطايرت قذائف الهاون وبعض الصواريخ في سماء العاصمة العراقية بغداد، منطلقة من حسينية تديرها سرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين.

ورغم صدور أوامر بإخراج معسكرات ميليشيا الحشد الشعبي ومنع المجموعات المسلحة، من إنشاء مقرّاتها داخل العاصمة بغداد، إلا أن مناطق العاصمة ما زالت تضم مئات من مخازن السلاح، التي تهدد السكان خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

وتشكل الميليشيات التابعة لإيران وأسلحتها داخل العاصمة العراقية بغداد، مصدر خطر كبير وهائل على حياة ملايين العراقيين. وما حدث في بيروت قد يحدث ايضا في العراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here