(الاستقبال الشعبي اللبناني..لمكارون فرنسا) تؤكد (الحل الوحيد..للعراق ولبنان) الوصاية الدولية

بسم الله الرحمن الرحيم

(الاستقبال الشعبي اللبناني..لمكارون فرنسا) تؤكد (الحل الوحيد..للعراق ولبنان) الوصاية الدولية

ما دلائل الاستقبال الشعبي اللبناني بعد (التفجير المهول في بيروت).. وتطلع اللبنانيين لحل مشاكله من رئيس فرنسا.. مقابل (انزواء النظام السياسي ككل المفلس على كل الأصعدة) والفاقد للشعبية بين الشارع اللبناني .. نتيجة فساد هذا النظام.. وولاءه للخارج الاقليمي على حساب الشعب اللبناني.. الذي هو ضحية صراعات اقليمية ليس له فيها ناقة ولا جمل.

فانزواء (رئيس الحكومة اللبنانية والرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب) بزوايا مغلقة بعيدا عن الغضب الشعبي اللبناني.. والمناصب بلبنان لها دلالاتها.. فهي تعكس ممثليه القيادات الكلاسيكية للطوائف في لبنان.. التي كشف التفجير ببيروت.. انتهاء عمرها الافتراضي.. ولم تعد تصمد امام التغيرات في داخل المجتمعات اللبنانية.. بل اصبحت عوامل سموم تقتل طوائفها نفسها.. كالاغذية المعلبة ان انتهت فترة صلاحيتها .. تصبح خطر على حياة مستهلكيها انفسهم.

فالتفجير المهول ببيروت.. كان كالزلزال استهدف جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم..

واشعر اللبنانيين بان النظام السياسي الحالي في لبنان لم يعد ضمان لحماية حتى الطوائف من خطر هذا النظام الذي اصبح مجموعة من اللصوص يسرقون طوائفهم بل هم انفسهم قتلت طوائفهم بسياساتهم الرعناء ورهن مصير لبنان باجندة اقليمية حينا سورية واليوم ايرانية.. وامتهان الفساد وسرقة الشعب اللبناني..

فدلائل استقبال اللبنانيين شعبيا للرئيس الفرنسي..تؤكد تطلع الشعب اللبناني لحياة الفرنسيين

اي لحياة حرة كريمة كالشعب الفرنسي.. وبالتالي تطلعهم للهجرة اولا لخارج لبنان.. ولكن زيارة ماكرون يطمئن اللبنانيين بان الحل للبنان سيكون بوصاية دولية فرنسية.. بصفقة حكم جديدة يجب ان يرضى عنها النظام السياسي الحالي.. فالعالم غير مستعد اليوم ان يدعم لبنان بمليارات الدولارات لتذهب لجيوب النظام السياسي الفاسد الحالي ببيروت.. وبالتالي لجيوب مليشة حزب الله السيء الصيت الموالي لايران.

بالمحصلة.. نكتشف بان الحل لكوارث لبنان والعراق .. هي الوصاية الدولية لا غير

ففشل الانتخابات المتكررة بايجاد نظام سياسي ناجح.. والاخطر هذه الانتخابات اصبحت عامل بتدوير نفايات سياسية كل اربع سنوات.. والاخطر كلما يمر الزمن كلما تتعقد الازمات بالعراق ولبنان وتتفخر ازمات جديدة.. كملفات المليشيات كمليشة الحشد و المقاولة بالعراق.. وملف مليشة حزب الله بلبنان.. وتزداد هذه المافيات ثراءا مقابل زيادة فقر هذه الشعوب.. وتزداد هذه المليشيات تسليحا وذخائرا ومواد مفخخة ومتفجرة..

والاخطر هذه المليشيات والاحزاب الحاكمة.. ترهن البلدين.. بمجموعة من الاحزاب والكتل السياسية والقيادات المستهلكة..التي هي مافيات بحقيقتها لسرقة المال العام ورهن مصير العراق ولبنان لاجندة خارجية ايرانية تحديدا.. لجعل لبنان والعراق مجرد ساحات حرب واستنزاف لمصالح ايران القومية العليا..

ونتذكر كيف نوري المالكي رئيس الوزراء السابق.. الذي بزمنه حصلت صولة الفرسان ضد مليشة جيش مهدي الصدري.. ليختم حكمه نفسه المالكي بتشريع 100 مليشة باسم الحشد الشعبي.. بمهزلة لم يشهدها العالم بان تشرع عصابات مسلحة تاسست خارج ايطار الدولة بهيئة حكومية..

وننبه العراقيين..لثقافة اللبنانيين باستقبال رئيس فرنسا..رغم اتهام البعض لفرنسا باحتلالها

فرغم فرنسا يتهمها البعض بوصف احتلالها للبنان لعقود.. ولكن الحقيقة حررتهم من الاحتلال العثماني.. لذلك الفرنسيين استقبلوا رئيس فرنسا بالترحاب ولم يرمونه بما لا يليق .. كذلك امريكا عام 2003 حررتنا من طغيان حكم صدام والبعث بل موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بارض الرافدين..

فعليه يجب ادراك بان سبب بلاء العراق ليس امريكا..

بل بلاءنا الاصبع البنفسجي الذي انتخبت طبقة سياسية فاسدة بعد 2003 وكررها.. حتى انتفض هذه الاصبع البنفسجي نفسه بمقاطعة كبرى لانتخابات 2018.. ثم انتفض بانتفاضة تشرين 2019 ضد هذه الطبقة السياسية الفاسدة نفسها.. وان لم يتم حل ازمة العراق فالاصبع البنفسجي سوف يتحول للزناد بكفاح مسلح لتحرير العراق من النظام السياسي الفاسد المليشياتي الحالي الموالي لايران الشر والطمع والعدوان..

فعليه يجب فرض وصاية دولية للعراق بضمانة امريكية..ووصاية دولية للبنان بضمانة فرنسية

وخاصة ان (الديمقراطية والانتخابات) بالعراق ولبنان فشلتا بايجاد طبقة سياسية ناضجة وواعية ونزيهة رغم مرور عدة دورات انتخابية بسبب البطش والاعتقال والاغتيالات والترهيب التي تقوم بها هذه الاحزاب الفاسدة و المليشيات الدموية الحاكمة بالبلدين..

فعليه يمكن لامريكا ان تختار سويسرا كممثل للوصاية الدولية على العراق..لمدة 5 سنوات..

خلالها يتم حل ازمات العراق المستعصية .. وخاصة ان الانتخابات لم تعد طموح الشعبين اللبناني والعراقي بالتغيير .. فعليه يجب ان يتم تحقيق هذه المطالب بالعراق قبل اي انتخابات وخاصة ان العراقيين يريدون الخدمات وفرص العمل ومحاكمة الفاسدين والاهم استعادة مئات المليارات من الاموال المنهوبة والمهربة من العراق منذ 2003 فعليه الوصاية الدولية يجب ان تحقق ما يلي:

1. تشكيل محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بالعراق منذ 2003..

2. اعادة جميع الخدمات للعراق بشركات دولية عالمية حصرا.. وخاصة اعادة قطاعات الطاقة من كهرباء وغاز بحيث يكتفي العراق بهما.. وتأهيل القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بالعراق لاستيعاب البطالة المليونية.. وقطع يد ايران بالعراق..

3. تفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية بدعم دولي لاجتثاث كل الافراد والجماعات والتنظيمات والتيارات والمنظمات والاحزاب والمليشيات التي تجهر بولاءها لزعيم اجنبي او نظام اجنبي.

4. حل جميع المليشيات وخاصة مليشة الحشد والمقاولة.. فلا سلاح يعلى على سلاح الجيش والشرطة..حتى لو تطلب الامر تدمير المحافظات والمدن الحاضنة لمليشة الحشد والمقاولة.. فورق راس حواضنهم كما تم تدمير مدن ومحافظات حواضن داعش الارهابية.. فالحشد والمقاولة.. وداعش والقاعدة والاخوان المسلمين الشياطين.. والبعثيين.. جميعهم واحد عنوان للقتل والتخريب والعمالة والخيانة ونشر الموبقات بالمجتمع ووضع هالة القدسية لمن لا قدسية لهم.

5. جعل العراق نظام رئاسي فدرالي..

6. تشكيل الاقليم الفدرالية الثلاث وخاصة اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى..

7. جعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لترعى شؤون الشيعة بالعالم وتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته..

8. اصدار قانون للانتخابات يحظر تاسيس الاحزاب بالعراق على اساس قومي او ديني او مذهبي او عشائري او عائلي او مناطقي.. وحصر تشكل الاحزاب على اسس اقتصادية ووطنية.. للنهوض بالبلد وشعوبه.

9. تعديل الدستور وخاصة المادة 18 التي تهدد تركيبة العراق الديمغرافية بالصميم وتفتح ابواب جهنم على العراقيين كشعب .. فعليه يجب تعريف العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة.. وتسقيط الجنسية عن اي اجنبي تجنس بها بقوانين صدام التي فضل بها الاجنبي المصري والسوداني وغيرهم من الاجانب على العراقيين.. وكذلك تسقيط الجنسية عن اي اجنبي تجنس بها بعد 2003 بالمواد والقوانين اللامشروعة التي مررتها الطبقة السياسية الفاسدة العميلة لايران بعد 2003..

ونذكر بما طرح من مخاطر تعديلات قوانين الجنسية قبل سنوات التي لو مررت لا سامح الله لوجدنا 7 ملايين بنغالي وايراني ومصري وافغاني ولبناني.. الخ متجنسين بالجنسية العراقية كمواطنين اصليين وليس حتى متجنسييين.. ولم يكن احد يجرأ على طرح ما يسمى تعديلات قوانين الجنسية لولا هذه المادة العار 18 بالدستور التي عرفت العراقي كابن الزنا من ام و اب مجهول او اجنبي..

…………..

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here