فرنسا هي من صنعت لبنان وبقيت راعية اليه

فرنسا هي من صنعت لبنان وبقيت راعية اليه، نعيم الهاشمي الخفاجي

اجتاحت الجيوش الفرنسية بيروت عام 1800 ميلادي لحماية الأقلية المسيحية من حرب الابادة العثمانية والتي ابادت الشيعة والدروز ووصل الدور للمسيح، تدخلت فرنسا وحمت المسيح وحمت مابقي من الشيعة والدروز من الابادة، واهتمت فرنسا بنشر الصحافة، وبقيت فرنسا في لبنان إلى أن اندلعت الحرب العالمية الاولى وتقدمت تجاه سورية وفيصل نجل مفتي العرب الخائن الشريف علي بن الحسين هو من دخل دمشق وقتل الجنود الأتراك وسلمها إلى الفرنسيين، بعد رسم حدود الدول العربية قامت فرنسا بوضع دستور للشعب اللبناني ضمن حقوق الجميع، بالحرب العربية الاهلية في لبنان لعبت فرنسا دورا مهما لحفظ التوازنات، بعد سيطرة سوريا ومعسكرها وانهاء الحرب الأهلية التجأ الجنرال عون للسفارة الفرنسية وبقي ثلاث سنوات داخل السفارة ونقل إلى فرنسا وعاد من باريس إلى بيروت واصطف مع أعداء الامس بسبب التغيرات بالمنطقة والعالم، عون لم يكن خائنا وإنما كان محسوب على معسكر عربي آخر تم قبره ولله الحمد، انفجار بيروت الذي وقع أمس الكثير من دول العالم تعاطفت مع لبنان لكن موقف فرنسا مختلف التعاطف ترجم بزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون هذا اليوم إلى بيروت، مواقف فرنسا تجاه المقاومة اللبنانية مختلفة تماما عن مواقف دول غربية اخرى، السبب فرنسا تعتبر لبنان مرتبط ارتباطا وثيقا معها، أيضا الصين كمنافس مستعدة تبني موانئ في لبنان لكي يصبح بمعسكرها، العرب مساعداتهم مشروطة بالذات السعوديين بعدم مساعدة العوائل الشيعية، بكل الاحوال تبقى فرنسا هي الراعية على لبنان بظل وجود المكون المسيحي اللبناني ووجود المسيح في لبنان عامل مفيد لكل أطياف الشعب اللبناني.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

6.8.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here