رئيس ‹مسد›: النظام يقوم بأعمال تخريبية واغتيالات لإثارة الفتنة في المنطقة

أكد رئيس مجلس سوريا الديمقراطية ‹مسد›، اليوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تقوم بأعمال «تخريبية» وتحاول اغتيال بعض زعماء العشائر بهدف إثارة الفتنة في المنطقة للعودة إليها، مؤكداً رغبتهم بالتوصل إلى «صلح حقيقي» مع السلطات السورية برعاية روسيا.

وقال رياض درار في حديث : «الآن، هناك أعمال تخريبية يقوم بها أتباع النظام وأجهزته الأمنية، وهي مكشوفة، وقد تم أيضاً إفشال عدد من هذه المحاولات»، مبيناً أن هناك أيضاً «محاولات لاغتيال بعض زعماء العشائر بهدف إثارة الفتنة في المنطقة»، موضحاً أن «هذا المشروع يدل على مساعي لتخريب العلاقات وإثارة الفتنة، بغاية إضعاف المنطقة ليتمكن النظام من العودة إليها بالقوة، وهذا الأمر يؤكد أنه لا مكان للتفكير بالصلح والحل في أذهان ممثلي النظام».

وشدد درار على «أن الوسائل السلمية هي الأفضل للتوصل إلى حلول مشتركة تؤمن الحل السياسي والسلمي في المناطق».

وقال رئيس ‹مسد›: «لم تنقطع مساعينا للتفاوض الحقيقي مع السلطات السورية، ودائماً كان التأخير والتأجيل والتردد من طرف السلطات السورية»، مشيراً إلى أن «الوساطة الروسية مطلوبة، لأنها تستطيع أن تكون الضامن لنتائج أي اتفاق، ولكن المسألة لا تتعلق بما يسمى بـ (المصالحات)، نحن نريد صلحاً حقيقياً، لأن قسد لم ترتكب جرائم بحق السوريين، ولم تدخل في مواجهات مع الجيش السوري، ولا تريد أن تكون هناك صدامات مع ممثلي الحكومة السورية».

وتابع درار قائلاً: «هناك مشروع يجب قبوله ودراسته ومتابعته لنصل إلى نتائج إيجابية، إلا أن كل ما طرحناه في اللقاءات السابقة لم يتم تنفيذه، لأنه كان هناك انسحاباً (من طرف النظام) منذ الحروف الأولى لأي اتفاق، وذلك لأن النظام يريد أن يعود كما كان».

وأشار إلى أن «الشعب السوري عندما قام بانتفاضته لم يكن يمرح أو يلعب، كان يطلب حقوقاً ويريد تنفيذها، والنظام استخدم وسائله في المواجهة الأمنية العسكرية لقمع أي مطلب حق تحرري أو إصلاحي»، مضيفاً أن «ما حصل قاد (النظام) إلى مواجهات مع أطراف كثيرة، لكن بالنسبة لنا في مجلس سوريا الديمقراطية بعد أن نشأ عام 2015 كنا نرفع باستمرار شعار الحل السياسي والتسوية السياسية، وأن تكون سوريا أرضاً موحدة، وشعبها ينعم بخيرات بلده في جميع المناطق التي ينتمون إليها».

ولفت إلى أن «التهديدات المستمرة لمناطق شمال وشرق سوريا نابعة من اتفاقات أستانة 13و14 التي قادت إلى تقدم القوات التركية في مناطقنا واحتلالها».

وختم رياض درار حديثه قائلاً: «لا شك أن أعداء كثر يرغبون بتخريب المنطقة وإثارة الفتنة، ليس أولهم النظام وعملائه وأتباعه، هناك أيضاً المخربون الذين يتبعون السياسة التركية، وهم أيضاً كثر وأسماؤهم ووسائلهم معروفة وواضحة ومكشوفة، وبالتالي فإن هذه الأعمال التخريبية وراءها عدة أصابع، تعود لأتباع تركيا من المخربين والمرتزقة، أو عملاء النظام، أو من يسعى للتخريب الداخلي لغايات شخصية، وطبعاً على رأس هؤلاء جميعاً الخلايا النائمة من بقايا داعش».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here