ظاهرة التصرفات السيئة لبعض عناصر الأجهزة الأمنية من ورائها

ظاهرة التصرفات السيئة لبعض عناصر الأجهزة الأمنية من ورائها
بدأت ظاهرة سيئة جدا تسيء للأجهزة الأمنية للحكومة وتؤكد على ضعفها وفسادها ودليل على عدم مهنيتها وعدم قدرتها على انجاز مهمتها المكلفة بها كما أثبتت أنها مخترقة من قبل أعداء العراق دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وأسيادهم ال سعود
وللأسف هذه الظاهرة بدأت تتسع وتزداد وتكبر حتى أصبحت ظاهرة طبيعية وبشكل علني وسافر وبتحدي وهي الإساءة المتعمدة لبعض المتهمين وبشكل سوقي و علني وبمجرد القاء القبض عليهم وبدون اي تحقيق حتى لو كان أبرياء حسب أمزجة ورغبة هذه العناصر وحسب المهمة الكلفة بها من قبل أعداء العراق
قبل اشهر شاهدنا فيديو يظهر ضابطا يتجاوز على شخص معمم ويتهمه بالمتاجرة بالمخدرات ويصفه بصفات نابية ساخرا منه ومن عمامته لمجرد وجد عنده عملة إيرانية حتى لو كان فعلا انه يتاجر بالمخدرات او أي شي ممنوع ومحرم المفروض ان يكون إلقاء القبض عليه او أي مشتبه بسرية ويجب ان تكون معاملته معاملة حسنة لا تثير انتباه من حوله كما على عناصر الأجهزة الأمنية ان تعي ان هذا الشخص ليس وحده فأنه ينتمي الى مجموعة وهذه المجموعة وضعت طرقا وإجراءات مختلفة من اجل نجاح عمليتها ومواجهة كل المصاعب التي تواجهها ومثل هذه التصرفات سيسهل لهذه المجموعات من إنقاذ صاحبهم ونجاح عمليتهم
وشاهدنا فيديو في الأيام القليلة الماضية طفلا متهما وحوله بعض العناصر الأمنية وهم يوجهون اليه عبارات نابية حول أمه وعائلته وهو يبكي متوسلا بهم ان يكفوا عن تعذيبه كما القي القبض على مجموعة كانت تستهدف قتل المتظاهرين وكانت هذه المجموعة تتكون من رائد وملازم وجندي وكانوا قد استخدموا سلاحهم الشخصي في قتل هؤلاء المتظاهرين
من هؤلاء ما الهدف من هذه التصرفات هل هؤلاء يمثلون الأجهزة الأمنية التي ينتمون اليها وينفذون أوامرها وتعليماتها
لا شك أنهم ينتمون الى الأجهزة الأمنية لأن الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليهم قد اعترفوا بذلك
هل كانوا ينفذون أوامر الأجهزة الأمنية التي كانوا ينتمون اليها فذلك أمر مستحيل مهما كانت هذه الأجهزة ظالمة ووحشية وخارجة عن القانون لا تتصرف مثل التصرف وبهذه العلنية بل تتصرف العكس فأنها تتظاهر خلاف حقيقتها أما اذا كانت غير ذلك اي أنها تحترم الشعب وتتعامل وفق القانون لأن مثل هذه التصرفات تكشف حقيقة هذه الأجهزة وتسيء اليها
من هذا يمكننا القول ان هذه التصرفات لم ولن تأمر بها الأجهزة الأمنية
وفي هذه الحالة ان هذه المجموعات الشاذة المنحرفة انطلقت في تصرفاتها السيئة أما لرغبة خاصة بها وهذا غير ممكن فانها تعرض نفسها لمسئولية كبيرة سواء من الحكومة او من ذوي الضحايا او أنهم ينفذون أوامر وتعليمات أجهزة معادية للعراق داخلية وخارجية مثل دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام و أسيادهم ال سعود ال نهيان ال خليفة بقر ساسة البيتين البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وهذا امر طبيعي ومقبول
لهذا على الحكومة العراقية ان تنظر الى مثل هذه الحالات نظرة تفحص وتدقيق لمعرفة من وراء هذه المجموعات وما الهدف الذي يسعون اليه فهذه التصرفات ورائها أشياء كثيرة خطرة ومدمرة اذا لم تكشف وتعلن وتواجه بقوة فالعراق معرض للقتل والعراقيون معرضون للذبح
لهذا على الحكومة ان تجري تحقيقا عميقا ودقيقا وتعرض ذلك أمام الشعب وتكشف حقيقة هؤلاء ومن ورائهم ومن دفعهم ولمن ينتمون ويجب ان يصدر حكم الإعدام بهم جميعا وبكل من له علاقة بهذه الجرائم مهما كانت تلك العلاقة ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة
أما إهمال القضية وطمطمتها وتجاهلها والاكتفاء بنقل عناصرها من هذه الوحدة الدائرة الى وحدة الى دائرة أخرى فهذا دليل على ان الحكومة ضعيفة فاشلة بل مشاركة في هذه الجرائم سواء كانت تدري او لا تدري
والمصيبة أكبر اذا لم تدري
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here