عشائر القائم: أسر داعش تعود إلى العراق بتواطؤ من قسد وفصائل عراقية على الحدود

ترجمة / حامد احمد

في مستهل عام 2017، التقت المونيتر مع مواطنين عراقيين كانوا سابقا في معسكر الهول تم ارجاعهم لمعسكرات النازحين في محافظة صلاح الدين.

وادعى المواطنون الذين لهم صلة بعناصر داعش ان مسؤولي معسكر صادروا هوياتهم وعقود الزواج والوثائق الاخرى الصادرة عن دوائر احوال الحكومة العراقية، ورفضوا ارجاعها لهم. آخرون ادعوا انهم ارجعوها بدفع رشاوي عالية.

قال مصدر للمونيتر، قبل يومين، ان كثيرا من المواطنين العراقيين في سوريا، الذين كانت لهم ارتباطات محتملة مع داعش، يرفضون الرجوع لحين تعفو الحكومة العراقية عنهم.

ولهذا، يقول المصدر، ان البديل الوحيد لكثير منهم “هو تنظيم نفسهم والقتال من اجل عودة داعش، ولهذا فانهم يحاولون خلق فوضى في شمال شرقي سوريا .”

ووقع حادث اغتيال لشيخ عشائري كبير في شرقي سوريا. وتسبب الحادث باحتجاجات نتجت عنها مخاوف زعزعة الاستقرار في محافظة دير الزور وما قد يعني ذلك بالنسبة للمنطقة الحدودية الساخنة المحاذية للعراق .

الشيخ مطشر حمود جدعان الهفل، كان أحد ابرز شيوخ عشيرة العكيدات وهو اكبر تجمع عشائري في المحافظة السورية. وقتل شيخ آخر كان معه في ظروف غامضة.

ولم يتضح حاليا من قتل هؤلاء الشيوخ ولماذا؟، لكن كثيرا من الاهالي نفوا ان يكون داعش وراء قتلهم. شيخ عشيرة الكرابلة، رباح الكربولي، قال في لقاء مع المونيتر الاحد الماضي ان “مئات من نساء واطفال، بدون رجال، من كانوا زوجات واطفال لمسلحي داعش قد وصلوا خلال الاشهر الاخيرة الى القائم قادمين من معسكر الهول، من دون أي مشاركة لا من المجتمع الدولي ولا من الدولة العراقية .”

وقال الكربولي ان هناك نقطة يجب تذكرها هي انه “قبل اتفاقية سايكس بيكو لعام 1916 لم تكن هناك حدود تفصل هذه المناطق” وان العشائر مستمرة بعلاقاتها المقربة .

وادعى الشيخ بقوله ان هذه العوائل “قد تم تهريبها عبر قوات قسد (وهي قوة سورية مدعومة من الاميركان) ومن ثم تم تسليمها لمهربين مرتبطين بفصائل مسلحة عراقية إما عبر الطريق المؤدي الى الموصل أو الطريق المؤدي للقائم، سالكين طرقا خطرة مع استغلال هذه العوائل باسلوب سيئ بإجبارهم على دفع مبلغ 2,000 دولار عن كل فرد”.

وما يتعلق بأمن الحدود بين البلدين، قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل، مايلز كاغينز، في لقاء مع المونيتر السبت الماضي: “تم مؤخرا تسليم حراس الحدود العراقيين ابراج حراسة حدودية مجهزة بمعدات تبلغ قيمتها عدة ملايين من الدولارات، وتم تثبيت تلك الابراج في مناطق تكثر فيها مسالك التهريب، مع تزويد القوات الامنية العراقية بقدرات افضل لتحديد ومراقبة واستكشاف أي عمليات عبور غير شرعية للحدود. وتم عبر السنوات القليلة الماضية تدريب عناصر من القوات الديمقراطية السورية (قسد) والقوات الامنية العراقية على هذه القدرات، وهي قوات متمكنة .” واضاف الكولونيل الاميركي قائلا “من خلال علاقتنا مع قوات قسد وكذلك مع الحكومة العراقية تمكنا من ان يكون هناك تواصل بين الطرفين وتنسيق عمليات امنية بينهما، لان كل واحد منهم في هذه المنطقة لديه هدف مشترك وهو الحاق الهزيمة بداعش”، مؤكدا انه “لم يعد احد في المنطقة تقريبا يدعم تنظيم داعش، ولكن رغم ذلك ما يزال مسلحو داعش قادرين على تنفيذ هجمات على نطاق ضيق او تنفيذ اغتيالات وترهيب ولكن غير قادرين على السيطرة على اي مساحة ارضية”. وقال كاغينز: “عبر الثلاثين يوما الماضية لم ننفذ اي ضربات جوية لا في دير الزور ولا في الانبار .”

عن: المونيتر

بقلم: شيلي كتلسون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here