هوشنك أوسي: جميل بايق في قامشلو .. محاولة أخيرة لإعادة مظلوم عبدي إلى «حظيرة» PKK

كشف كاتب وصحفي كوردي سوري، خبير في شؤون حزب العمال الكوردستاني PKK، اليوم الأربعاء، أن القيادي البارز في PKK جميل بايق وصل إلى مدينة قامشلو في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، في محاولة أخيرة منه للضغط على قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وإعادته إلى «حظيرة» الحزب، مدعوماً من النظامين السوري والإيراني.

وقال هوشنك أوسي في مقال نشره عبر ‹فيس بوك›: «بحسب ما نمي إليّ، جميل بايق في قامشلو. إذا كان هذا الخبر صحيحاً، وغالباً هو صحيح، هذا يعني أن الخلاف بين PKK ومظلوم عبدي ورفاقه وصل إلى مرحلة اللاعودة. يعني، جميل بايق، أتى كي يحسم الأمر نهائيّاً. ولن يكون ذلك، إلاّ بالتعاون مع النظام السوري وبدعم منه.

وأضاف «عمليات الاغتيال التي تطاول رموز عشائريّة عربيّة في منطقة الجزيرة، يقف وراءها نظام الأسد، الهدف منها تأليب العرب على مظلوم عبدي. الاستمرار في تجنيد الاطفال، يقف وراءه PKK، أيضاً الهدف منه إحراج عبدي أمام المؤسسات والجهات الدوليّة».

وتابع «ربما يحلم جميل بايق بعودته إلى دمشق، تحت حماية نظام الأسد الابن، كما فعل أوجلان قبل عشرين سنة. بايق يظن أن نظام الأسد الابن محمي من إيران وروسيا، ووضعه أفضل من نظام حافظ الأسد الذي اضطر إلى طرد أوجلان سنة 1998، والتوقيع على اتفاقية أضنة والتنازل عن لواء اسكندرون للأتراك».

وأشار أوسي إلى أن «حزب PKK لم يبق إلاّ على مجموعات صغيرة جداً من قواته في جبال قنديل. يعني، القصف التركي عبث في عبث. أدخل PKK الجزء الأكبر من مجاميعه المسلحة إلى كوردستان إيران، وصار يتحرّش بالاحزاب الكوردية الإيرانية هناك. وأدخل قسم من تلك القوات في منطقة سنجار ومخيم مخمور، بالتعاون مع بغداد وطهران. وقيادات الحزب موجودة في منطقة نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني. أيضاً بالتنسيق مع النظام الإيراني».

وتابع الكاتب الكوردي قائلاً: «أعتقد أن المناطق الكوردية في روجافا (غربي كوردستان) مقدمة على مرحلة ساخنة وحاسمة. وجود جميل بايق يعني أن كل جهود صبري أوك، مراد قره ايلان، دوران كالكان في إقناع مظلوم عبدي بالعودة إلى حظيرة الحزب والالتزام بقراراته واجندته، كل تلك الجهود، باءت بالفشل».

وأكد أن «جميل بايق في روجافا، كي يحسم الأمر نهائياً، ولو اضطره ذلك إلى الحل العسكري والدموي».

واستطرد قائلاً: «في حوار مع الصحافي الفرنسي كريس كوتشيرا، أجراه مع أوجلان سنة 1999، قبل اعتقاله بشهر، ونشرته مجلة الوسط اللندنية، اتهم أوجلان جميل بايق بأنه أصدر أوامر بقتل رفاقه الجرحى. وقتلهم أيضاً. وهذا رأس جبل الجليد لجرائم جميل بايق. بالتالي، الأخير، بحسب اتهام أوجلان له، هو مجرم حرب. من يصدر أوامر بقتل جرحى العدو (الجنود الأتراك) هو مجرم حرب، فما بالكم بقتل رفاقه الجرحى».

ورأى أوسي بأن «الذين يمكنهم حسم الأمر هم نورالدين صوفي، باهوز أردال، إلهام أحمد، فوزة اليوسف، وآخرين وأخريات. آلدار خليل، خلاص. حسم أمره نهائيّاً بأن يكون رجل جميل بايق».

وبيّن ان «مظلوم عبدي ومن معه، يمرون في مرحلة جد صعبة وحاسمة. مرحلة: نكون أو لا نكون. كذلك الأمر بالنسبة لجميل بايق وأزلامه في روجافا».

وختم الكاتب والصحفي الكوردي مقاله بالقول: «تصريحات جميل بايق الأخيرة، أكدت أشياء كثيرة ذكرتها سابقاً. وخبر وجوده في روجافا، واحتمال ذهابه إلى دمشق، أو لقائه بمسؤولين أمنيين سوريين في مطار قامشلو، جد وارد».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here