(نعم الوطنية مقياسها..التحالف مع امريكا ضد ايران) وردنا على لماذا امريكا تبقى وايران تخرج؟

بسم الله الرحمن الرحيم

(نعم الوطنية مقياسها..التحالف مع امريكا ضد ايران) وردنا على لماذا امريكا تبقى وايران تخرج؟

صور صدام بشوارع العراق بزمن الدكتاتورية.. وصور الخامنئي بشوارع العراق بزمن الفساد

ماذا نفهم من ذلك؟

سؤال يسأله الولائيين والحشدويين ومحور المقاولة وكذلك السذج الذين خدعتهم ايران.. والمعادين لامريكا.. (لماذا على امريكا البقاء بقواتها بالعراق.. وعلى ايران الخروج هي وذيولها).. ؟ لماذا تؤيدون امريكا.. وترفضون ايران؟ لماذا تطمئنون لامريكا ولا تطمئنون لايران..

الجواب بسيط جدا.. يعكس نفسية العراقيين التي تكشف حقائق على الارض.. والتي لم يفهمها الطاغية صدام سابقا ومن يحكمون حاليا:

1. بكل بساطة لنفس السبب الذي يدفعكم لاختيار الدول الغربية وعلى راسها امريكا.. للاقامة او الدراسة او السياحة وتفضلون المنتجات الامريكية كالسيارات والمعدات..وتسعون بان تنقلون عوائلكم الى الغرب وعلى راسها امريكا.. بوقت تطبلون لايران.. فلم نجد احد منكم يركب عربانة اسمها سيارة السايبا او السمند الصناعة الايرانية.. في حين نجدكم جميعا تركبون السيارات الغربية اليابانية والامريكية.. (فلماذا تفضلون لانفسكم وعوائلكم ما تحرمون العراقيين بالداخل منه)..

2. كلنا نتذكر اهم اسباب كراهيتنا لصدام والبعث.. ولال المجيد عائلة صدام.. (انه اذا انتقدناهم علنا مصيرنا الاغتيال والتعذيب).. بظل حكمهم قبل 2003..

بالمحصلة امريكا فازت على ايران شعبيا بين العراقيين.. بنقاط اولها : اذا انتقدنا امريكا او شتمنا رئيسها ..علنا وبالاعلام.. وبشوارع بغداد وبالقنوات الفضائية.. (لا نخاف ان تاتي زمر اغتيالات تغتالنا او تخطفنا وتمارس التعذيب ضدنا).. بالمقابل كل من ينتقد الخامنئي حاكم ايران او احد ذيوله كقيس الخزعلي ومقتدى الصدر .. الخ يتم اغتياله او تعذيبه هو وعائلته.. (فما ذنب الشهيد هاشم الهاشمي ان يتم اغتياله اليس لمجرد راي وبحوث علمية امنية كتبها).. (وتصريحات صرح بها بالاعلام).. فلماذا كنتم اذن تعارضون الطاغية صدام الذي ايضا يعدم ويغتال ويخطف ويصفي كل من ينتقده او ينتقد نظامه وعائلته..

3. النقطة الثانية التي فازت بها امريكا على ايران.. بالعراق: ان الرئيس الامريكي ترامب لا يطرح نفسه ولي امر العراقيين الواجب الطاعة.. ومن ينتقده له الخزي بالدنيا قبل الاخرة.. فمن يطرح ذلك هم الموالين لايران لربهم خامنئي الايراني.. الذي يطرحونه ولي امر المسلمين الواجب الطاعة.. وويلا لمن يرفض دكتاتوريته.. حاله حال ابو بكر البغدادي الذي فرض نفسه خلية لكل المسلمين الواجب الطاعة و ويلا لمن يعارض ذلك.

4. النقطة الثالثة التي فازت بها امريكا على ايران: النظام الامريكي ليس نظام اديولوجي.. بينما النظام الايراني نظام اديولوجي يفرض سطوته على العراقيين ومقدرات العراق.. كما كان يفعل ا لنظام الاديولوجي البعثي والناصري.. فضلوا الغرباء المصريين والاردنيين على العراقيين داخل العراق.. كما اليوم الاسلاميين يفضلون الايرانيين على العراقيين داخل العراق..

5. النقطة الرابعة لصالح امريكا: امريكا لم تشكل مليشيات تجهر بالولاء لامريكا.. وتنشر صور ترامب او بوش او اوباما بشوارع العراق.. وتستعرض بنص بغداد عسكريا رافعة الاعلام الامريكية.. وتهدد بجر الحرب لداخل العراق ضد اي بلد يدخل بحرب مع امريكا.. فمن يفعل ذلك هم ذيول ايران السفلة الخونة الذين يجهرون وعلى لسان ابو الاء الوائلي بانهم سوف يجرون الحرب لداخل العراق ويقفون لجانب ايران اذا دخلت اي حرب مع اي دولة .. في وقت الشرفاء بالعالم يجنبون دولهم الحروب.. الا الخونة بالعراق السفلة يفعلون العكس.

6. بالسياسية لا يوجد صدف.. فكيف نفسر كلما ضعف العراق من الناحية الاقتصادية الصناعية والزراعية والكهرباء والغاز والخدمية.. كلما تزداد ايران قوة بالعراق.. اي ضعف العراق قوة لايران.. وقوة العراق بالمحصلة ضعف لايران بالعراق.. من الذين وراء التعمد بعدم نهوض قطاعات العراق الاقتصادية اليس الايرانيين الذين يعلنوها صراحة عن اطماعها بزيادة صادراتهم الوهمية للعراق باكثر من 20 مليار دولار.. فالسؤال ماذا سوف ينتج العراق وكيف سوف نوفر فرص عمل لملايين العراقيين العاطلين عن العمل.. اذا ايران تصدر 20 مليار ؟؟

7. دعم ايران لطبقة سياسية فاسدة تحكم العراق اليوم وخاصة الاسلاميين ومليشياتهم بالسلطة..

8. العراقيين وشيعتهم عانوا من فئتين خطرتين.. الاولى دخلت العملية السياسية بضوء اخضر من خامنئي باعترافهم حاكم ايران.. لتجني ايران عبرهم ثمار سقوط صدام .. وتمثل هذه الفئة الفاسدة.. والتي تشعر بخطر امريكا عليها .. لذلك صوتت على خروج القوات الامريكية التي اطاحت بصدام ودعمت العراق ضد الارهاب القاعدي والداعشي.. ودعمت بغداد ضد المليشيات ايضا كما في صولة الفرسان.. والفئة الثانية رفعت السلاح ضد امريكا (كالقاعدة وداعش والصدريين والبعث والولائيين.. الخ).. وهؤلاء فئة خطرة سفكت دماء العراقيين ..

والمضحك .. (ينتخبون العامري والخزعلي وبدر والعصائب والحكيم والصدر).. ثم يتهمون امريكا (بانها سلمت العراق لايران).. فهل يوجد غباء مدقع كهذا؟

ثم اليس فرنسا انجبت قائد فرنسي اسمه ديغول.. جاء مع القوات الامريكية عند تحريرها للعاصمة الفرنسية باريس بعد هزيمة النازية وهتلر.. ولكن (العراقيين ماذا انجبوا)؟؟ فور سقوط صدام .. مقتدى الصدر قتل عبد المجيد الخوئي.. واصابع الملايين البنفسجية انتخبت قوائم سياسية اسلامية فاسدة فاشلة موالية لايران من ال الصدر وال الحكيم والمجلس الاعلى وبدر والدعوة.. الخ.. فلماذا تلومون امريكا ولا تلومون انفسكم.. ثم امريكا خُدعت بهؤلاء كما خدع هؤلاء الشارع العراقي والشيعي خاصة.. (فلماذا تحملون امريكا تبعات مرحلة زمنية.. هي عانت منها كما عنى العراقيين وشيعتهم) من طبقة سياسية فاسدة اسلامية فضلت مصالح ايران ومصالحها الخاصة على مصالح العراق وشعوبه.

نسال شيعة يعادون امريكا بدعوى (ان من يحكمنا اليوم فسادا امريكا كان لها دور بوصولهم)

فنسال من باب اولى (ان تعادون ايران.. التي تدعم هؤلاء الذين يحكمون اليوم).. ثم نسال .. ما دخل امريكا بوصول هؤلاء للسلطة.. وهم احزاب اسلامية دعمتهم ايران واحزاب منهم اسستهم ايران داخل اراضيها ايضا بالثمانينات.. ويحكمون اليوم.. فلومو الاصابع البنفسجية المليونية التي انتخبت هذه الطبقة السياسية الحاكمة بعد 2003.. ثم بمرور السنوات وعى الشارع الشيعي العراقي بان هؤلاء مجرد حرامية وعملاء لايران.. فانتفضوا بانتفاضة تشرين 2019.. وقاطعوا انتخابات 2018.. ولكن بعد ان وقع الفاس بالراس كما اقول دائما.. وتذكروا انكم عارضتم الطاغية صدام لخاطر من يحكموكم اليوم من ال الصدر وال الحكيم والدعوة والمجلس والتيار الصدري .. الخ..

وتذكروا ايضا .. بان امريكا حررتكم من الطاغية صدام.. ومن حكم البعث وموروث 1400 سنة عام 2003.. يا شيعة العراق.. ولكن المشكلة بالعبيد الذين استبدلوا صدام الطاغية بالطاغية الاجنبي خامنئي الايراني.. (وفعلا لو مطرت السماء حرية لوجد العبيد يرفعون المظلات).

ونسال عملاء ايران وذيولها.. (لماذا روسيا بسوريا حلال.. وامريكا بالعراق حرام)؟

(لماذا تقبلون روسيا بقواتها وقواعدها العسكرية البحرية والبرية والجوية بسوريا.. وهي دولة نصرانية دعمت الصرب ضد المسلمين في البوسنة والهرسك ورفضت اسقاط الطاغية صدام حتى النفس الاخير.. وتدعم نظام بشار الاسد الذي باعتراف المالكي رجل ايران بالعراق بان الاسد دعم الارهاب منذ 2003 والايام الدامية ببغداد)؟ (لماذا تقولون لن ننسى قتل امريكا لسليماني والمهندس.. وتطالبون باخراجها؟ في وقت نجدكم نسيتم بكل سهولة جرائم بشار الاسد بالايام الدامية ببغداد التي راح ضحيتها مئات العراقيين.. ام لان المهندس ايراني الجنسية و سليماني ايراني.. في وقت من يسقط بالعراق عراقيين.. ولان المهندس وسليماني متورطين بدماء جنود العراق بحرب الثمانينات.. بينما ضحايا الارهاب بداخل العراق لم يقتلون ابناء وطنهم وجيشهم لصالح ايران وغير ايران)..

المحصلة: كل من يعادي أمريكا ليس وطني .. والدليل سؤال..

(هل.. الشعب الألماني والياباني ليسوا وطنيين لأن لديهم قواعد أمريكية..الجواب كلا ..هم قمة الوطنية بالنزاهة والصناعة والتطور بوجود قواعد امريكية .اذن الغير وطني من يحكمه الحرامية الفاسدين..و المليشيات الموالية للجيران التي تعادي الامريكان).

………..

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here