التقليد الديني عابر للقوميات والقارات

التقليد الديني عابر للقوميات والقارات، نعيم الهاشمي الخفاجي

انا شخصيا توفرت لي فرصة في حياتي أن اختلط مع كل أصحاب الديانات والمذاهب، فوجدت الارتباط الديني يتجاوز القومية والشكل واللون، مسيح أوروبيين يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ومسيح اوروبيون وامريكان واستراليين وهنود …الخ يتبعون بابا الفاتيكان البروتستان، المسلمين السنة عراقي يتبع الأزهر وشيوخ تورابورا في أفغانستان أو ابو الحسن الندوي الهندي، أئمة المذاهب السنية الأربعة من أصول فارسية وكذلك أصحاب الصحاح الستة أيضا فرس، الألباني يتبعه كل التيارات الوهابية، شيء طبيعي تجد شيعي ايراني يتبع مرجعية النجف وأيضا العكس صحيح ما الضير من ذلك؟ ‏المسيحي العراقي اللي يوالي البابا البرازيلي…عادي
السني العراقي اللي يوالي شيخ الازهر المصري ومفتي السعودية …..عادي
لكن القضية عندما تصل الشيعي العراقي الذي يلتقي مذهبيا مع مراجع فرس أو افغان يصبح فارسي خائن عميل ….الخ
للاسف الفارسي اذا كان سني بنظرة الطائفيين العرب يصبح عربي أفضل من الشيعي العربي، الفارسي الشيعي يكون مجوسي وسيء؟ نفاق ودجل وحقد طائفي مغلف في اسم القومية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
12.8.2020

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here