ومضات خاطفة : في مواجهة كورونا الكورونات السداسية

ومضات خاطفة : في مواجهة كورونا الكورونات السداسية

بقلم مهدي قاسم

لأول مرة يحدث في التاريخ أن ” العبيد العقائديين ” يختارون بإرادتهم الحرة أنظمة حكم فاسدة وفاشلة التي تحرمهم من أبسط مستلزمات الحياة العصرية سواء منها المعيشية والخدمية ..

و ليس هذا فقط ……………

إنما المثير والغريب حقا أن كثيرا من هؤلاء ” العبيد العقائديين ” لا زالوا يدافعون عن هذه الأنظمة الفاسدة والفاشلة ، بل حتى بعضهم يحمل السلاح دفاعا عنها و تقتل بكل شراسة ووحشية كل من يسعى لتغيير هذه الأنظمة المنخورة بالفساد والخيانة الوطنية…

و الدليل على كلامنا هو عملية اغتيال الناشط المدني ــ من بين مئات المغتالين ــ في البصرة تحسين أسامة ، وتتييّم أولاده الأربعة ـ

2ــ

عندما استحال الشعر شعيرا :

حتى الشعر العربي المسكين أصبح مغتربا .. جافا .. شاحبا .. منفيا من مملكة لغته و ذلك من شدة نتف ريشها وسلخ جدلها وتقطيع أوصالها أربا أربا ، و جعلها متونا مهلهلة كحروف وكلمات متصالبة ومتقاطعة ..

أين هو الشعر ؟ .. , لماذا تحول من شعر زاخر إلى شعير يابس

بحيث لا هو بات شعرا ولا شيئا آخر ..

غير المسمى فحسب …..

.كل ذلك بحجة التفجير والتجريب والتثوير لهذه اللغة المسكينة !….

على الأقل في وقت نزار قباني ومحمود درويش وعبد الوهاب البياتي ــ آ على سبيل المثال وليس الحصر.ـــ كان ثمة قطاع من قراء لا بأس به يهوي الشعر و يتابعه بلهفة وشغف ..

أما الآن فقد اصبح الشعر ” شعيرا ” مثار تندر و سخرية ..

3 ـــ

الشعب العراقي في مواجهة كورونا الكورونات السداسية !

ـــ كورونا أحزاب الإسلام السياسي اللصوصية التي تفتك بالعراق منذ 17 عاما …

ــ كورونا الفقر والعوز المتزايدين بسبب الحجر الصحي الذي افقر أصحاب المحلات و الكسبة و البسطات لقلة العمل والمشترين ..

ـــ كورونا ” الحر ” الشديد و القيظ اللاهب كجحيم سعير للصيف العراقي الجهنمي في هذه الأيام !..

ـــ كورونا انقطاع التيار الكهربائي الدائم والمتواصل مثلما في كل صيف يحل بجحافل من نقمة ولعنة

ـــ كورونا الانفلات الأمني والبلطجة المسعورة اغتيالا و خطفا من قبل قتلة ” عقائديين ” ملثمين ..

ــ كورونا تخبط ومرواحة في نفق مسدود و مظلم تحت سقف منخفض من يأس بلا سدود ! …

ليكن الله في عونك يا الشعب العراقي على هذا الصبر الأيوبي ا المجيد و لعظيم !!..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here