أمريكا قبل كورونا غير أمريكا بعد كورونا

أمريكا قبل كورونا غير أمريكا بعد كورونا
كل محاولات الرئيس الأمريكي وبقره وخدمه التي كانت تستهدف عزل إيران وبالتالي خضوعها واستسلامها باءت بالفشل والخيبة اي جاءت النتائج خلاف توقعات ورغبات ترامب وبقره وكلابه وما كانوا يأملون ويتمنون أي أدت الى عزل أمريكا وضعفها اي عزل ترامب وضعفه في داخل أمريكا وخارجها وبالتالي لم يجد من يسمعه الا بقره وكلابه وحكومات الدعارة التي وضعت ثروة وشرف شعوبها تحت أمره وفي خدمته
المعروف جيدا ان أمريكا ليس لديها أي أصدقاء بل لديها بقر حلوب كلاب حراسة عاهرات ومع ذلك بدأت هذه المجموعات تفقد الثقة بترامب بالحكومة الأمريكية ووصلت الى قناعة إنها اي حكومة ترامب غير قادرة على حمايتها والدفاع عنها
لهذا حاول ويحاول الرئيس الأمريكي ترامب يطمئن بقره وكلابه وفي المقدمة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ( ال سعود ال نهيان آل خليفة ) ويظهر لها لازال القوة الوحيدة في العالم والقادرة على حمايتهم من اي عدوان خارجي وقال لهم لا تقلقوا لا تخافوا لا زلت قادرا على ردع أعدائكم وفي المقدمة العرب والمسلمين التي تمثلهم الصحوة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية ثم أكد لهم أعلموا ليس هناك أي خطر على وجودكم من الخارج لا من إيران ولا غير إيران لكنه قال لهم ان الخطر القادم على وجودكم من الداخل اي من غضب شعوبكم وفي هذه الحالة من الصعوبة حماية وجودكم لكن اذا دفعتم أكثر اذا زدتم في دركم من الدولارات يمكننا حمايتكم لكن الويل لكم إذا جف ضرعكم
كما دعا بقره كلابه الى الوحدة الى التقارب الى التحالف بشكل علني والخروج من السرية من حالة النفاق الى حالة العلن اي أقوالكم ضد إسرائيل ومع العرب والمسلمين وأفعالكم مع إسرائيل وضد العرب والمسلمين فهذه الحالة ربما كانت تنفعنا قبل عشرات السنين اما الآن فأنها ليست في صالحنا بل ربما تضرنا وهذا ما دفع العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ( ال سعود إل نهيان آل خليفة وغيرها) وبسرعة وبشكل علني وسافر أن تغير جلدها ولونها وتكشف عن حقيقتها الى إعلان الوحدة العسكرية والأمنية والاقتصادية مع إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين ورفعوا شعار سلم لمن سالم إسرائيل وحرب لمن حاربها
من الدلائل التي تدل على عزلة ترامب وتراجع دور أمريكا في العالم فشله في تمديد حظر السلاح الإيراني في مجلس الأمن وبعد فشل مشروعه قال انه يعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران وفق مادة منصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني
لكن الإتحاد الأوربي رد على جهل ورعونة ترامب ( نظرا لانسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك لا يمكن اعتبارها مشاركة ) يعني ان كلامه لا معنى له وكان رد الاتحاد الأوربي ضربة قاضية له لم يعد أمامه الا اتهام بقره كلابه بأنها السبب في ذلك لأنها لم تدر ما نطلبه منها وأنها لم تنفذ أوامرنا
لا شك ان تدهور وضع أمريكا في كل المجالات الصحية والعسكرية والمالية والأمنية ينعكس بشكل أكبر وأخطر على بقرها على كلابها على الحكومات العاهرة التي تحت خدمتها
لهذا على ساسة أمريكا وبالذات الرئيس الأمريكي ان يقرون يقر بأن أمريكا قبل كورونا غير أمريكا بعد كورونا
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here