ليس هناك احزابا اسلامية, بل هي حركات باطنية هدامة معادية للاسلام, الجزء الاول

ليس هناك احزابا اسلامية, بل هي حركات باطنية هدامة معادية للاسلام, الجزء الاول

تعتبرالثورة الفرنسية الكبرى في 14تموز(يوليو) فاتحة العمل السياسي والحزبي,الحديث,حيث أدت الى اضعاف سلطة رجال الدين على مقدرات الحكم,وبدأ مصطلح اليمين واليسار,يميز بين الافكارالمختلفة,والمتباينة في طريقة حكم الدولة وادارة الاقتصاد,ثم ,تطورعبرمراحل ,تخللتها ولادة نضريات اقتصادية وادارية,ساهمت في بناء مجتمعات متحضرة ,خدمت شعوبها,ووفتحت أبوابا للاجتهاد,والتنافس
ومن
البديهي ان العمل السياسي;يحتاج الى تخصص,وخبرة,والقائد السياسي
يجب ان يمتلك موهبة وقدرة خاصة على التأثيرفي الجماهير,لكسب دعمهم ومؤازرتهم,في طريق توليه زمام الحكم,
,غالبا ما يكون منتميا الى احزاب وتيارات,أومنظمات,ذوات افكار,ونظريات اقتصادية,واجتماعية,كلها تعتمد قوانين وضعية مدنية,محلية,أوعالمية,يتسلح بها ويبشربافكارها,وبقدرتها تقديم افضل خدمة للمواطن.

وفي ساحة العمل السياسي تتعددالاحزاب والتوجهات,وتصبح عملية التنافس فيما بينها في طريق الوصول الى سدة الحكم وقيادة الدولة,مهمة صعبة جدا,بسبب تناقض مفاهيم وقناعات المواطنين
,لكن,واستغلالا لضروف معينة هي خارج تلك الحسابات,,فقداعتمدت بعض الحركات الباطنية الخبيثة,الاهداف والنوايا
طريقة انتهازية,للاشتراك في العملية السياسية,واتخاذها سبيلاللوصول الى قمة السلطة,تدليسا وتزويرا,وذلك بالادعاء بأنها احزابا اسلامية,تعمل على اعادة مجد الاسلام,واقامة انظمة سياسية(اسلامية)
بتلك الحجة,استطاعت ان تكسب اعدادا كبيرة من اصوات الناس البسطاء,لتنافس الاحزاب الكبيرة ذات التوجهات والنظريات الحداثية,التي تتماشى مع التطورالذي يشهده العالم,
مستغلة ضعف الوعي السياسي لدى اغلبية موأطني الدول الاسلامية,
وتلك خديعة بكل معنى الكلمة,حيث
:- ان الاسلام, دين ودولة,يحكمها دستور,ثابت,محكم,وهوالقران الكريم والسنة النبوية,أي,الشريعة الاسلامية
ودولة الاسلام لاتقبل,بالانتخابات الديموقراطية,وليس في منهجها مصطلح (جمهورية اسلامية)ولاتعترف بشريك سياسي,ولابأية فقرة من دستورمدني,حيث ان الاسلام بحكم استناداالى الشريعة الالهية الكاملة,والتي هي صالحة لكل زمان ومكان
لذلك فعندما نسمع باحزابا اسلامية,تننافس في انتخابات ديموقراطية,ثم تدخل في ائتلافات مع احزاب,تعتمد دساتيرمدنية وقوانين وضعية,وليبراليةالتوجه,فذلك اكبردليل على أن تلك الاحزاب الاسلامية المزعومة
ليست في الحقيقة,الا حركات وتيارات سياسية,باطنية,مشبوهة وانتهازية
هدامة,هدفها الوصول الى السلطة من اجل غايات شخصية انانية,
وللاسف أن اكثرالمخدوعين من تلك الاحزاب الوهمية,هم مواطني الدول العربية,الذين صدقوامزاعم قادة وطنيون,هم في الحقيقة ليسوا الا عملاء,وخدم لزعماء اجانب من دول الجوار,منحوهم الولاء التام,وعلى حساب كل الاعتبارات الوطنية,وسخرواخيرات بلدانهم لخدمة الطامع الاجنبيي وجعلوا من ابناء شعوبهم,وقودالنارالصراعات والتنافس على ثروات بلدانهم الطبيعية والتي اصبحت تذهب وبكل سهولة الى جيوب الاجنبي الطامع, في الشرق والغرب,اضافة الى الدماء الغزيرة التي نزفت,عندما تحول شبابها الى ميليشيات مسلحة,تقتل ابناء اوطانها تحت غطاء من شعارات طائفية او دينية,وتسببت بالحاق اكبرالضرربسمعة الدين الاسلامي الحنيف,وبالمسلمين,قبل غيرهم,عندمامارست القتل والتشريد والارهاب,واصبحت الاحزاب الاسلامية الطائفية,السبب الاول في نشوب الحروب والنزاعات الدموية والتي ادت الى تدميردول ومدن,وسقوط مئات الالوف من الضحايا المدنيين الامنين,وخلق موجة من الحقد على المسلمين,حيث انتشرت في معظم دول العالم حالة مؤسفة من التوجس,في نفوس مواطني الدول غيرألاسلامية,اصطلح عليها,فوبيا الاسلام

انتهى الجزء الاول
والتتمة في الجزء الثاني والاخير

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here