حكومة انتخابات ام حكومة سفرات

احمد كاظم

حكومة السيد الكاظمي جاءت لإجراء انتخابات نيابية بأقرب وقت و لكنها تحوّلت الى حكومة سفرات و اتفاقيات بدلا من الانتخابات.
حكومة السيد الكاظمي مؤقتة لغرض واحد هو الانتخابات و لكنها تحولت الى حكومة دائمة رئيسها و أعضاؤها يقضون اوقاتهم في الفضاء في زيارات مكوكية هنا و هناك.
رب من يقول العتب ليس على الكاظمي و الحكومة و انما على مجلس نواب على بابا و 329 حرامي و حرامية الذي يماطل في تشريع القانون.
هذا القول مردود لان الكاظمي قبل المنصب لإجراء الانتخابات و ان كان صادقا يترك المنصب و يحرج اللكتل السياسية الفاسدة امام المواطنين بدلا من ان يتيح لهم المجال للمماطلة.
بعض المقالات و التعليقات تصف الكاظمي (انه في خندق او في مأزق او محاصر او في حقل الغام) وتتمنى له الفرج و المساعدة من الله عز و جل.
هذه الاوصاف لا معني لها لان الكاظمي هو الذي قبل المنصب باختياره و بإمكانه تركه باختياره لان المنصب ليس (خدمة اجبارية).
إصرار الكاظمي على البقاء في المنصب له تفسير واحد هو جاه المنصب مع انه زائف و الشعور بالزهو بعد مقابلة رؤساء الدول خاصة ترامب في البيت الأبيض.
الكتل السياسية لا تريد الانتخابات لأنها خسرت الكثير من التأييد خاصة بعد الانتفاضة التشرينية المباركة التي كشفت فساد الكتل خاصة بعد قتل و حرج الالاف من المنتفضين و المنتفضات الأعزاء و العزيزات.
الكتل السياسية ستبقى تماطل في صياغة قانون الانتخابات لأنها تعودت على القوائم المغلقة و النصف مفتوحة و المفتوحة لكي يستمر التزوير و التجيير بواسطة مفوضية الانتخابات الفاسدة لأنها جزء من الرئاسات الثلاث.
ختاما: الكاظمي ليس سجين و لا معتقل و لا مختطف وبإمكانه ترك المنصب بدقائق و سينال الاحترام بعد ذلك بدلا من شفقة المعلقين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here