معضلة انتفاضة تشرين (السنة يعادون ايران) ليس لنفس السبب الذي (يعادي فيه الشيعة ايران)

بسم الله الرحمن الرحيم

معضلة انتفاضة تشرين (السنة يعادون ايران) ليس لنفس السبب الذي (يعادي فيه الشيعة ايران)

السنة يعتبرون ايران احد اسباب تعوق عودتهم للحكم.. وانها وراء دعم المليشيات التي (تقتل ابناءهم وتخفيهم بسراديب مغيبة).. وهم مخطئين فمن يعوق عودتهم امريكا وليس ايران.. في حين الشيعة العرب يعادون ايران لاضعافها شيعة العراق واضعافها اقتصاد العراق ودعمها المليشيات التي تغتال النشطاء .. وتغولها بالعراق ودعمها الاحزاب الاسلامية الفاسدة.. وجعلها العراق ساحة لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية بارض العراق لاستتنزاف دماء العراق نيابة عن الدماء الايرانية ..

وكذلك يحمل شيعة العراق ايران مسؤولية فشل العراق كدولة بعد 2003 . .وتحميل طهران مسؤولية ربط شيعة العراق بفتوى وليس بالدولة العراقية.. وتحميل طهران كذلك مسؤولية ملايين العاطلين عن العمل وسوء الخدمات والوضع المزري بالعراق.. والاخطر شيعة العراق يحملون ايران (تمسكها باوراق محروقة) لا يتحمل شيعة العراق حتى مجرد رؤيتها كنوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وعادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري.. الخ من سقط المتاع..

مع ملاحظة.. امريكا من ترفض عودة السنة للحكم..

بسبب هيمنة الاخوان والبعث والقاعدة وداعش على الشارع السني العربي.. اما سياسيي السنة بالحكم اليوم فهم سنة الجنطة.. .. ومرتهن معظمهم بيد ايران..

علما:

الاقلية الصدرية والولائية سبب دمار شيعة العراق وسرقة ثرواته نيابة عن جار السوء ايران

واغلبية العرب الشيعة يتبعون النجف و يعادون الصدر وايران..ويرفضون مليشة الحشد وصلت لجرفهم مقار الاحزاب الاسلامية الموالية لايران ومليشياتها الحشدوية بالجرافات .. بالمحصلة العرب الشيعة كراي عام بعقلهم الباطن مع اقليم وسط وجنوب من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب و ديالى.. ومع نظام رئاسي فدرالي بالعراق بظل اقاليم فدرالية ثلاث للمكونات الكبرى.. وجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لتفك المرجعية والعمائم وصايتهم السياسية عن العراق وشيعته..

وشئنا ام ابينا.. (مصطلحات شيعة عرب.. واكراد.. وسنة).. حقائق على الارض

سواء كنت رومانسي وتدعي رفضك هذه المصطلحات بوصفها (طائفية وعنصرية)..(وان طروحاتنا غير واقعية وبعيدة عن الواقع).. نقول لك ايضا شئت ام ابيت هذه حقائق موجودة.. نفيها لن يزيد الوضع الا تأزما.. وسواء كنت (راقي التفكير .. و تعيش باجواء اوربية وكندية).. فاصحى من نومك انت بالارض العراقية ذات المكونات المتنافرة .. التي تحتاج ان تنزل من برجك العاجي وتناقش وضعها وتضع الاليات والبنى التحتية لطمئنة كل مكون من شرور المكونات الاخرى ومن شرور وحدة العراق المركزية القسرية.. بعد فشل الديمقراطية والانتخابات بمعالجة الازمات العراقية بل العكس ازمتها وفاقمتها تعقيدا..

ولنضع النموذج السويسري كقدوة لنا بالعراق..

فسويسرا بدون الاقاليم الفدرالية لمكوناتها الثلاث (الالمان والفرنسيين والايطاليين) لكان حالها مثل العراق وسوريا وسيرلانكا والسودان.. صراعات وحروب.. ولكن حلت مشاكلها بالفدراليات.. كذلك العراق لن يستقر الا بالفدرالية الثلاث بظل نظام رئاسي فدرالي..

وسواء (كنت تتمنى) بلد حر يعيش فيه العراقيين اخوه بعيدا عن:

الاحزاب الاسلامية الفاسدة التي تقتات على الطائفية وتستنزف ثروات العراق وافقرت العراق بينما شعوب الخليج ينعم بثروات بلدانهم .. فسؤالنا (هل فقط مشكلتنا الاحزاب الاسلامية الفاسدة) فماذا عن (الاحزاب القومية الفاشية المجرمة الانقلابية الدكتاتورية التي استنزفت الدماء والثروات بالحروب).. (ماذا عن الاحزاب الشيوعية الفاشية).. اليس دول الخليج سخرت ثرواتها لها لانها نجحت باجتثاث السموم الثلاث الاديولوجية (القومية والاسلامية والشيوعية) ان تتحكم بهم.. اليس اكثر دولة خليجية ناجحة ومرفهة ووصلت للفضاء هي (الامارات الفدرالية).. فلماذا حلال على الاماراتيين الفدرالية وحرام على العراق الذي هو احوج اليها من الامارات.. واقصد (الاقاليم الفدرالية الثلاث)..

فمشكلة الشيعة العرب (كغيث التميمي).. الذين يتخلصون من براثن مرحلتهم السابقة.. ولكن

لم يقدمون مشروع ناضج بديل للعرب الشيعة بالعراق.. فبقت الساحة للمعممين والاسلاميين اللصوص عملاء ايران وقطيع الصدر ومخاطر عودة حكم السنة والبعث.. لتحكم رقاب الشيعة العرب.. ففي اسرائيل يهود انتقلوا من التدين والتطرف الى افق اوسع ليبرالية .. ولكن خدموا اسراسيل ومكونهم اليهودي.. ولكن شيعة العراق العرب من ينتقل من مرحلة فكرية الى اخرى.. ينسلخ من واقعه الشيعي العربي..

فغيث التميمي مثال.. من لديه وهم الاوطان اقدس من الدماء.. كالبعثية والاسلاميين

الذين كل منهم لديهم اوطانهم الاديولوجية الصفراء (كالوطن العربي والامة العربية).. و(الخلافة الاسلامية والامة الاسلامية).. (دولة ولاية الفقيه وامة الولاية).. جميعهم يعتبرون هذه المصطلحات الاديولوجية باوطانهم الوهمية اقدس من دماء شعوب الرافدين.. وهذا سبب طيحان الحظ الذي يعيشه سكان العراق..

وننبه الشيعة العرب (لطائفية السنة حتى الذين يدعون انهم ضد الطائفية وانهم وطنيين)..

فهؤلاء قل لهم (ان سامراء جزء من بغداد) سوف يهاجمونك بكل طائفية ويقولون ( سامراء سنية.. وباي حق تريدون سامراء من اجل سرداب مختفي فيه امامكم المهدي) .. بكل استهزاء بالمذهب الشيعي الجعفري.. ويرفعون بوجهك شعار (قادمون يا بغداد) ليذبحون الشيعة من الوريد للوريد.. فالسنة العرب يعتبرون خرائط حدود المحافظات التي رسمتها الانظمة السنية وصدام قبل 2003 هي (مكتسباتهم) ويرفضون تغيرها وكانها قران منزل) هذه الخرائط التي سلخت مساحات جغرافية واسعة من محافظات الشيعة كبادية كربلاء النخيب ضمت قسرا للانبار السنية) وسلخ سامراء وبلد والدجيل عن بغداد.. من غير تلاعب الانظمة السنية قبل 2003 بالتركيبة الديمغرافية بالعراق ضد الاكثرية الشيعية العربية..

وننبه: مشكلة العراق ليس شيعته وطقوسهم .. فالهند فيها طقوس دينية لم ينزل الله بها

من سلطان.. (كتعليق انفسهم بجناكيل على جلودهم والمشي على النار.. والاستحمام بطقوس بزيارة سنوية.. كل عام.. لنهر من الاكثر الانهار ملوثة بالعالم.. الخ) ولكن مع ذلك (نهضت الهند علميا وتكنلوجيا ووصلت للفضاء وبرامجها النووي المتطور).. (ولكن سبب نهوض الهند.. هو بسبب العلمانيين الهندوس) الذين نجحوا بالنهوض بالشعب الهندي (ولم ينسلخون عن واقعهم الهندوسي.. ويستنكفون من طقوسهم( ..

فاتركوا الشيعة بطقوسهم.. فعلة العراق ليس طقوس الشيعة.. بل (نوع الشيعة التي تحكم)..

(فتخيلوا من حكم العراق قبل 2003 ومن حكم دول الخليج مثلا.. الدراويش الذين ياكلون الزجاج ويضربون بطونهم بالسيوف).. او (القاعدة او داعش او الاخوان) هل كان السنة سيبنون دولة؟؟ بالطبع كلا.. كذلك لو حكم العلمانيين والليبراليين الشيعة العرب الغير منسلخين عن واقعهم الشيعي العربي .. بدل الاسلاميين ومليشياتهم المجرمة.. (لكان العراق دولة ناهضة مثل جمهورية اذربيجان ذات الغالبية الشيعية الاذارية)..

……..

واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here