إللِّي خَلَّفْ ما مات! جيل الرفاق الجديد.

إللِّي خَلَّفْ ما مات!

جيل الرفاق الجديد.

احمد صادق.

” الرفاق قبل 2003 من مات منهم ومن لم يمت ويقيم في دول الجوار، يتآمر ويحرض ويمول وينتظر منذ سنوات، (أورثونا) جيلا جديدا من الرفاق يمشي على آثارهم ويترسم خطاهم. هذا الجيل الجديد من الرفاق اختاروا أن يتسللوا ويندسوا في التظاهرات السلمية الشبابية المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل …. منذ أن بدأت هذه التظاهرات لأول مرة قبل سنوات وحتى اليوم ….. تسلل الرفاق من الجيل الجديد واندسوا في هذه التظاهرات ليخربوا ويحرقوا ويهدموا ويعتدوا ويشيعوا الفوضى في الشارع، وربما ليقتلوا غدرا إذا حانت لهم فرصة بين المتظاهرين على أمل أن يحققوا أحلام وأماني آباءهم الرفاق السابقون من مات منهم ومن لم يمت في العودة إلى (الزمن الجميل) زمن الدكتاتورية قبل 2003. ومن يدري، ربما تتحقق أحلامهم وأمانيهم ما داموا يصولون ويجولون بلا من يردعهم ولا من يقف بل ويهرب من أمامهم من القوات الأمنية وفيها، ربما، متواطئون ومتعاونون، وفيها متخاذلون وخائفون …..! ونشهد للرفاق الجدد من الجيل الجديد أنهم استطاعوا أن يضعفوا زخم التظاهرات السلمية الشبابية التي تطالب بالحقوق المشروعة من أجل حياة كريمة لأنهم تسببوا في اختلاط الحابل بالنابل واحتراق الأخضر باليابس مما أدى إلى انسحاب أكثرية المتظاهرين السلميين لتخلوا ساحات التظاهرات إلا من الرفاق الجدد من الجيل الجديد كما في تظاهرات البصرة والناصرية في هذه الأيام وما يجري فيها من حرائق وتخريب وهدم مباني واعتداءات بقناني الملاتوف الحارقة ….

…. نقول للسيد مصطفى الكاظمي أن يتحرك قبل أن يخرج هذا الوضع الخطير عن السيطرة …..

….. ونقول للجيل الجديد من الرفاق الجدد: كما أن حلم إبليس بدخول الجنة مستحيل فإن تكرار ما كان عليه أباؤكم قبل 2003 في حكم العراق مستحيل! وننصحكم أن تعودوا إلى رشدكم وتسلكوا طريق الحياة المستقيمة خاصة وأنتم شباب لا زلتم في أول الحياة وأن تطالبوا بحقكم في العمل وتوفير الخدمات والإصلاح وحتى المطالبة بإسقاط الحكومة بتظاهرات سلمية حضارية وتتخلصوا من الإرث الذي ورثتموه عن آباءكم الرفاق قبل 2003 والفرصة والوقت معكم …..

26/8/2020

بغداد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here