إلى بني السّودان
الشاعر عبد الله ضراب الجزائري
إلى أهل السودان الذين باعوا دماء أبنائهم الأبرياء مقابل حفنة من الريالات يضحك بها عليهم آل سعود
****
دمُ السُّودانِ يُعرضُ في المَزادِ … لأحلافِ الخيانةِ والفسادِ
بَشيرُ الذلِّ شبّعهُ هَوانًا … فصيَّره وَقودا للعنادِ
بني السُّودان هُبُّوا و استفيقوا … ولا تُعْزُوا الدَّناءة للسَّوادِ
بَنُوكم في أتُونِ الحربِ ضاعوا … أُبيدوا كالجنادبِ والجرادِ
وسودانُ المكارمِ قد تهاوى … تردَّى في المآتِمِ والحِدادِ
أطاحَ به عميلٌ ذو شُرورٍ … خبيثٌ في الوسيلةِ والمُرادِ
فسخَّرَهُ لِعَرْشٍ مُستبدٍّ … سفيهٍ لا يميلُ إلى رشادِ
إذا كان الجهادُ سبيلَ ظُلمٍ … فتبًّا للمجاهدِ والجهادِ
وتبَّا للملوك وقد تمادَوْا … لتنغيصِ الحياةِ على العبادِ
بني السُّودان قد صرتم بُغاةً … فعودوا للتَّآلُفِ والوِدادِ
فشعبُ الذِّكرِ في صنعاءَ حُرٌّ … أبيٌّ لا يهونُ ولا يُعادي
رجالٌ للمكارم والبلايا … أسودٌ في المَعامِعِ والجِلادِ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط