تكلم أو تموت …

محمد آيت علو

تكلم أو تموت …

استحضاررحمان وإهداء إلى: روح غسان …الحاضر الغائب…

مات الرحيل إلى الموت مات
كن صديقا كي تتكلم أو تموت
كالكلمات
طبقات فوق طبقات
من فوران كالبركان
مات الرحيل إلى الموت مات
كن صديقا كي تتكلم أو تموت
فقد مضى عصرنا …
ومضت كلماتنا
رحيقا سكنتنا الكلماتُ
وحريقا أوجعتنا بالسؤال…؟
فالأفكار كلها تموت
لتحيا أخرى
من سبات القلق
ومن الشقوق والعتمات
²²²

مات الرحيل إلى الموت مات
كن صديقا كي تتكلم أو تموت
فقد مضى عصرنا …
ومضت كلماتنا
²²²

لا معنى غير هذا الغمام
وغير السؤال المتحجر
في عيوننا…
تلك لغة تفقد مذاقها
مثل أسطوانة يتيمة،
مثل نشيد غرباء على ربوة أو تل
²²²

مستقر يستعيرُ أسماءه من شجر
ونشيدا من بلابل وطير
كي يكون وتراً يستعيرُ نايهُ
ومن شجن
يغني عن الغد
يغني عن السعد
أمنيات من الشهد
وأغنيات
أحلى من الأنغام وتغريدات
وأفراح حبلى بالزغاريد…
²²²

أرسمُ حنيناً في عيونك
امتدادا كالبحر…
أعبر ريحا في كفيك..
كالوهن..
أتهجى متاهتي
أنتمي إلى جيل من رحيل
لاينتهي…
أنصت إلى أفق يمد راحتيه
على أفق ملء عيوننا
كي يحرق غابات من ذكرى التوهج
فينا…وأمنح الريح ما تشتهي
من أوتار الصمت…
²²²

رحيلُ أيامنا
صورة شمس حبنا
حجر هذا المطر
أرسم عشقاً
أتكلم خلاف ما أفكر
وأفكر خلاف ما ينبغي أن أفكر
غموض بحجم ما أشتهي
ولكني
أتكلم حتى لا أموت
ولأن صمتي طال
طال آهات
دموعا من آهات
تناثر عبر الأرجاء
كأوراق ورد ذابلات
اختنقت ثم مشت نحو اليَم
والبنان قد غرق ببحر الألم
لأرسم شلالا وأنهارا
وشعرا…
وحنيناً
وأنحني للماء….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here