يدسّون السّم بالعسل

احمد كاظم

الذين احتضنوا داعش بجهاد النكاح يدسّون السّم بالعسل عندما يتكلمون عن (حصر السلاح بيد الدولة) لأنهم يريدون السلاح بيدهم كدواعش حصرا.
حصر السلاح بيد الدولة لا جدال فيه لان ذلك يحول دون انتشار القتل و الفوضى.
هؤلاء غضبوا على الحشد الشعبي و فصائل المقاومة لأنها حاربت داعش في حاضناتها في غرب و شمال العراق ما خيب أملهم لان ازواج بناتهم و نسائهم اما قتلوا او هربوا خارج العراق تاركين أطفالهم بالمئات.
بعد المطالبة البرلمانية بخروج القوات الامريكية المحتلة التي خربت العراق طلبت من حاضنات الدواعش احتضان الدواعش من جديد و قد حصل و الغرض من ذلك بقاء القوات المحتلة بكذبة محاربة داعش.
هذا يفسر عودة المفخخات و القتل بالأسلحة الكاتمة للصوت في المناطق الشيعية.
دواعش غرب و شمال العراق من السياسيين في الرئاسات الثلاث و شبكاتها اعلنوا جهارا معارضتهم لخروج القوات المحتلة لكي تساعدهم في العودة الى الحكم المطلق كما كان الامر في زمن البعث.
بدون خجل او حياء هؤلاء الدواعش اتهموا الحشد الشعبي و فصائل المقاومة الشجعان بسرقة (ثلاجاتهم السكراب) و لو كانوا مواطنين صالحين لشكروا الشجعان على تضحياتهم لتخليصهم من الإرهاب الداعشي الخليجي الوهابي.
الحقد على الشيعة من قبل الدواعش و حاضنيهم ليس له حدود لان عمره قرون و سيستمر لقرون.
المحزن ان الشيعة لا يدركون ان العراق مقسم قوميا ومذهبيا و ان الدواعش من خارج العراق و داخله قالوا في الاعتصام (بغداد عاصمة الرشيد و لا مكان للشيعة المجوس فيها) ما يعني قتل الشيعة للخلاص منهم.
المحزن ان الشيعة لا يدركون ان من قتل شباب سبايكر و علّق الشاب من مدينة الصدر على عمود الكهرباء على زغاريد مجاهدات النكاح و رقص مجاهدي النكاح هم الذين يطالبون (بحصر السلاح بأيديهم حصرا).
المحزن ان الشيعة لا يدركون ان من قتل الالاف و جرح الالاف في تفجير الكرادة هم الذين يطالبون بحصر السلاح بأيديهم حصرا.
الحل: للحفاظ على أرواح الشيعة بكل قومياتهم من القتل إقليم ثم دولة الوسط و الجنوب هو الحل لينعموا بنفطهم بدلا من هدره على من يريد قتلهم.
الرحمة على شهداء الحشد و فصائل المقاومة الشجعان و الشفاء العاجل لجرحاهم و الصبر الجميل لأهلهم و محبيهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here